الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصف روسي للعاصمة الأوكرانية.. وانقطاع الكهرباء عن نصف سكانها

كييف - قصف روسيا - رويترز
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

تعرّضت العاصمة الأوكرانية لقصف روسي عنيف.. وانقطعت الكهرباء عن نصف السكان بها و المدن الاخري يوم الثلاثاء  حيث القصف الروسي هو الأول منذ منتصف أكتوبر، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الروسية من خيرسون في جنوب البلاد وفي خضم انعقاد قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

اضافة اعلان

وانطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء أوكرانيا قبيل الساعة 15,30 (13,30 بتوقيت جرينتش). وبعد دقائق، سُمع دوي انفجارات في كييف ولفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق).

وعقب الضربات الجوية، انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن السلطات الأوكرانية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ على أوكرانيا.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "هناك هجوم على العاصمة.

وفقا للمعلومات الأولية، أصيب مبنيان سكنيان في منطقة بيتشيرسك. أسقطت المضادات الجوية العديد من الصواريخ فوق كييف. هناك مسعفون ومنقذون في موقع الضربات الجوية...".

وأضاف في وقت لاحق أن "ما لا يقل عن" نصف سكان كييف بلا كهرباء حاليًا"، مشيرًا إلى أن "عمال الإنقاذ عثروا على جثة".

اقرأ أيضًا:

معارك ضارية في أوكرانيا.. إسقاط مقاتلات ومقتل 1400 جندي أوكراني

تأثر شبكة الكهرباء بالقصف

من جهته، قال نائب رئيس مكتب الرئيس كيريلو تيموشنكو في بيان على الإنترنت إن الصواريخ أطلقتها القوات الروسية، مشيرًا إلى أن وضع شبكة الكهرباء "حرج" بعدما استهدفها القصف.

ووزّع مقاطع فيديو تظهر مشهدًا واضحصا للضربات مع اندلاع حريق في مبنى سكني يعود إلى الحقبة السوفياتية مكوّن من خمسة طوابق.

وبعد فترة وجيزة، أعلن رئيسا بلديتَي لفيف وخاركيف أن المدينتين تعرّضتا للقصف.

وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيه على "تلجرام": "الانفجارات تُسمع في لفيف. أطلب من الجميع البقاء بمأمن!" مشيرا إلى أن "جزءا من المدينة (كان) بدون كهرباء". وبدوره، قال رئيس بلدية إيغور تيريخوف "هجوم صاروخي يستهدف منطقة إندستريالنيي في خاركيف".

اقرأ أيضًا:

أوكرانيا: بدء القطع الطارئ لتيار الكهرباء في كييف و7 مناطق رئيسة

استهداف البنى التحتية للطاقة الأوكرانية

ومانت آخر مرة تعرضت العاضمة الأوكرانية لضربات لجوية خلال الفترة ما بين 10 إلى 17 أكتوبر، استهدفت خصوصًا البنى التحتية للطاقة الأوكرانية من أجل حرمان السكان من الكهرباء مع اقتراب فصل الشتاء.

وبرّرت موسكو عمليات القصف "الكثيفة" بالتدمير الجزئي للجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وهذه المرة، استهدف القصف مدينة كييف بعد أربعة أيام من انسحاب القوات الروسية من شمال منطقة خيرسون الواقعة في جنوب البلاد، بما في ذلك عاصمتها، بعد قرابة تسعة أشهر من الاحتلال.

واتخذ الكرملين القرار بسبب الهجوم المضاد الأوكراني المعزّز بالأسلحة التي يرسلها الغرب. وكان قد اضطر للانسحاب من شمال البلاد في الربيع، ثم من شمال شرق أوكرانيا في سبتمبر.

وفي دليل على الصعوبات الميدانية، اضطرت سلطات الاحتلال في منطقة خيرسون التي أعلنت موسكو ضمّها، للتخلي عن مدينة جديدة هي نوفا كاخوفكا متهمة قوات كييف بقصفها.

وتقع هذه المدينة على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو حيث انسحبت القوات الروسية الأسبوع الماضي لعدم تمكنها من السيطرة على الضفة اليمنى (الغربية) من النهر.

وقالت الإدارة المعيّنة من الكرملين، إنه بعد الانسحاب الروسي في 11 /نوفمبر من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، تعرّضت نوفا كاخوفكا لنيران مباشرة من المدفعية الثقيلة للقوات الأوكرانية وقذائف الهاون".

وأضافت أن "الحياة في المدينة أصبحت خطرة" مشيرة إلى أن "الآلاف" من السكان غادروها.

وتقع هذه المدينة قرب سد كاخوفكا الكهرومائي الذي سيطرت عليه القوات الروسية في بداية غزو أوكرانيا في أواخر شباط/فبراير والذي يعتبر ذات أهمية كبيرة لتزويد شبه جزيرة القرم بالمياه.

ويسمح هذا السد الكهرومائي الذي شيّد في العام 1956، خلال الحقبة السوفياتية، بنقل المياه إلى قناة شمال القرم.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتّهم في السابق القوات الروسية "بتلغيم" السد ووحدات محطة توليد الكهرباء، مضيفا أنه إذا انفجر السد ستُغمر مياهه "أكثر من 80 بلدة".

وبحسب كييف، سيكون لتدمير هذه البنية التحتية تأثير أيضا على إمدادات المياه في جنوب أوكرانيا، وقد يؤثر على تبريد مفاعلات محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تسحب مياهها من بحيرة السد الاصطناعية التي تحوي 18 مليون متر مكعب من المياه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook