تواصل - وكالات:
أعلنت الأمم المتحدة، أن عدد سكان العالم تجاوز 8 مليارات نسمة، ومن المتوقع أن تتجاوز الهند الصين لتكون أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان العام المقبل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: "هذه مناسبة للاحتفال بتنوعنا، والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، والإعجاب بالتقدم في مجال الصحة الذي أطال العمر وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال بشكل كبير".
وأضاف: "في الوقت نفسه، إنه تذكير بمسؤوليتنا المشتركة لرعاية كوكبنا ولحظة للتفكير في المكان الذي ما زلنا فيه مقصرين في الوفاء بالتزاماتنا تجاه بعضنا البعض".
اقرأ أيضًا:
بعد 48 ساعة.. سكان العالم يرتفع لـ 8 مليارات نسمة وتحذير من خطر وجودي
أبطأ معدل للنمو السكاني
وفي حين أن هذا الرقم يبدو كبيرًا، إلا أن عدد سكان العالم ينمو في الواقع بأبطأ معدل له منذ عام 1950. وانخفض معدل النمو إلى أقل من 1 في المائة في عام 2020.
وقالت الأمم المتحدة إن جزءًا من هذا يرجع إلى انخفاض معدلات الخصوبة. وأضافت: "اليوم، يعيش ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها معدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولود لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريبًا لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل لسكان يعانون من انخفاض معدل الوفيات".
وأشارت إلى أنه "من المتوقع أن ينخفض عدد سكان 61 دولة أو منطقة بنسبة 1 في المائة أو أكثر بين عامي 2022 و 2050، بسبب استمرار انخفاض مستويات الخصوبة، وفي بعض الحالات، ارتفاع معدلات الهجرة".
وتشير أحدث المشاريع إلى أن عدد سكان العالم يمكن أن ينمو إلى حوالي 8.5 مليار في عام 2030 و 9.7 مليار في عام 2050. ومن المتوقع أن يتركز أكثر من نصف هذه الزيادة المتوقعة في ثمانية بلدان: جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا.
قال ليو تشنمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن "العلاقة بين النمو السكاني والتنمية المستدامة معقدة ومتعددة الأبعاد. النمو السكاني السريع يجعل القضاء على الفقر، ومكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطية النظم الصحية والتعليمية أكثر صعوبة".
كبار السن يتفوقون على الأطفال
ومن المتوقع أن تصل نسبة سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا إلى 16 في المائة في عام 2050، وهو ما سيكون أكثر من ضعف عدد الأطفال دون سن الخامسة.
وقال جون ويلموث، مدير شعبة السكان في الأمم المتحدة دائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، "إن الإجراءات الإضافية التي تتخذها الحكومات بهدف الحد من الخصوبة سيكون لها تأثير ضئيل على وتيرة النمو السكاني من الآن وحتى منتصف القرن، بسبب الهيكل العمري للشباب لسكان العالم اليوم".
