تواصل - فريق التحرير:
حذرت دراسة حديثة من مكمل غذائي شهير قالت إنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ونيكوتيناميد ريبوسيد، هو من أنواع فيتامين ب 3، له تأثيرات مضادة للشيخوخة ، فضلاً عن قدرته على خفض نسبة الكوليسترول المرتفع وضغط الدم.
غير أن دراسة أجرتها جامعة ميسوري كولومبيا على الفئران توصلت إلى أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويسبب انتشار المرض إلى الدماغ، وهو أمر قاتل، وفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة "بيوسينسور آند بيوالكترونيك".
ويحول الجسم، المكمل إلى نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD +)، وهو أنزيم أساسي لإعطاء الخلايا الطاقة. وتغذي الخلايا السرطانية هذه الطاقة، لذلك أراد الباحثون النظر في دوره في انتشار السرطان.
وشكلت وفاة والد الدكتورة إيلينا جون، قائدة الدراسة وأستاذة الكيمياء في جامعة ميسوري عن عمر يناهز 59 عامًا، بعد ثلاثة أشهر فقط من تشخيص إصابته بسرطان القولون مصدر إلهام لها للبحث في كيفية انتشار السرطان في الجسم.
وقالت الدكتورة جون: "بعض الناس يتناولونها (الفيتامينات والمكملات) لأنهم يفترضون تلقائيًا أن الفيتامينات والمكملات لها فوائد صحية إيجابية فقط، ولكن لا يُعرف الكثير عن كيفية استخدامها".
اقرأ أيضًأ:
أخصائية تغذية تكشف 5 فوائد مذهلة لمكملات زيت السمك
صناعة المكملات الغذائية
وتزدهر صناعة المكملات الغذائية في الولايات المتحدة، حيث يتناولها أكثر من نصف السكان بانتظام وينفقون 1.5 مليار دولار سنويًا.
بينما ينفق البريطانيون 430 مليون جنيه إسترليني سنويًا على أقراص الفيتامينات أو المعادن، ويتناولون مكملات يومية بنحو 20 مليون جنيه إسترليني.
وأظهر عدد من الدراسات في الأشهر الأخيرة، أن العديد من المكملات الغذائية الشائعة لا تسبب تغيرات صحية ملحوظة، على الرغم من الادعاءات الكبيرة على عبواتها.
واستخدم الباحثون التلألؤ البيولوجي - الضوء المنبعث من الكائنات الحية من خلال التفاعلات الكيميائية في أجسامهم - لتطوير تقنية لقياس امتصاص (NR) في الفئران، والذي ظهر وجوده بالضوء، وكلما كان الضوء أكثر سطوعًا، زاد عدده.
تم حقن الفئران المصابة بالسرطان بالنيكوتيناميد ريبوسيد، وتصويرها باستخدام كاميرا خاصة بجهاز استشعار الضوء. وراقب الباحثون خلاياها السرطانية والخلايا التائية (نوع من خلايا الدم البيضاء) والأنسجة السليمة.
اقرأ أيضًا:
احذر .. هذه الأنواع من الشامبوهات تؤدي للإصابة بالسرطان
انتشار الخلايا السرطانية إلى الدماغ
واكتشف الباحثون أن (NR) زاد من انتشار الخلايا السرطانية إلى الدماغ في تسعة من كل 11 فأرًا، مقارنة بثلاثة فقط من كل 12 فأرًا في المجموعة الضابطة لم تعط المكملات.
ولاحظ الباحثون أيضًا زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في الضوء في الخلايا التائية المنشطة، بالإضافة إلى زيادة مستويات (NAD +).
ويشير هذا المزيج إلى أن الخلايا التائية تنقل (NR) إلى الخلايا، مما يمنحها مزيدًا من الطاقة لتتغذى الخلايا السرطانية.
كما قاموا بتطبيق هذه التقنية على خلايا سرطان الثد ، ووجدوا أن المستويات العالية من (NR) يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC).
وقال الباحثون: "كشفت بياناتنا أن مكملات NR تسبب زيادة كبيرة في انتشار السرطان في نموذج الفئران TNBC. علاوة على ذلك، لاحظنا زيادة كبيرة في معدل نقائل الدماغ، مما يشير إلى الدور المهم لـ NR في تطور السرطان".
وتحدث النقائل الدماغية عندما تنتشر الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى الدماغ. وقالت الدكتور جون إنه بمجرد وصول السرطان إلى الدماغ، تكون النتائج قاتلة لأنه لا توجد خيارات علاج قابلة للتطبيق في هذا الوقت.
وأضافت: "إن عملنا مهم بشكل خاص بالنظر إلى التوافر التجاري الواسع والعدد الكبير من التجارب السريرية البشرية المستمرة حيث يتم استخدام NR للتخفيف من الآثار الجانبية لعلاج السرطان لدى المرضى".
وشددت على أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق في الآثار الجانبية المحتملة للمكملات.
