تواصل - ترجمة خاصة:
يمكن أن تتعرف على ما إذا كان طفلك مصابًا بالتوحد، فقط من خلال النظر إلى عينيه، إذ يمكن أن يكون الاتصال بالعين علامة منبهة على إصابته، وفقًا للخبراء.
ووفقًا لترجمة خاصة لـ"تواصل" من صحيفة "ذا صن"، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، تقول إن اضطراب طيف التوحد يمكن أن يؤثر على مهارات الاتصال لدى الشخص وقدرته على التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا:
استشاري طب نفسي: 3 أهداف رئيسية لعلاج الطفل المصاب بالتوحد
الأعراض الشائعة للتوحد
وعادةً ما تتضمن العلامات الشائعة تجنب التحدث والصعوبة في التفاعل مع الآخرين.
وقال الخبراء بجامعة ييل الأمريكية، إن قلة الاتصال بالعين يمكن أن تكون أيضًا علامة، ويمكن أن تساعد عندما يتعلق الأمر بالتشخيص والعلاج المستقبلي للحالة.
واستندت النتائج إلى النظر في نشاط الدماغ أثناء التفاعلات الاجتماعية بين أزواج من البالغين. وعادةً ما يكون أحد المشاركين مصابًا باضطراب طيف التوحد، وكان كلاهما مزودًا بأغطية مستشعرات تنقل الضوء إلى الدماغ.
وسجلت الأداة أيضًا تغييرات في الإشارات الضوئية بمعلومات حول نشاط الدماغ أثناء الاتصال المباشر بالعين.
وأوضح الخبراء في مجلة "بلوس وان" الطبية، أن الاتصال بالعين لدى المصابين بالتوحد قلل بشكل كبير من النشاط في منطقة دماغية تسمى القشرة الجدارية الظهرية - الجزء من الدماغ المسؤول عن الانتباه المكاني وحركات العين.
وقالوا إنه أثناء الاتصال المباشر، كان نشاط الدماغ متزامنًا بين أولئك الذين لا يعانون من التوحد، وكانوا قادرين على التواصل البصري مع الشخص الآخر.
اقرأ أيضًا:
دراسة أجريت على 80 ألف طفل .. الشاشات الإلكترونية تزيد فرصة الإصابة بالتوحد
صعوبات في التواصل البصري
في المقابل، عانى المصابون بالتوحد من التواصل البصري - وهو أمر قال الباحثون إنه يتفق مع الصعوبات التي يواجهها بعض المرضى الذين يعانون من هذه الحالة عندما يتعلق الأمر بالتفاعلات الاجتماعية.
وقالت الكاتبة جوي هيرش، إليزابيث ميرز: "إن أدمغتنا متعطشة للحصول على معلومات حول الأشخاص الآخرين، ونحن بحاجة إلى فهم كيفية عمل هذه الآليات الاجتماعية في سياق عالم حقيقي وتفاعلي في كل من الأفراد المتقدمين عادةً وكذلك الأفراد المصابين بالتوحد".
وتابعتا: "لدينا الآن ليس فقط فهم أفضل للبيولوجيا العصبية للتوحد والاختلافات الاجتماعية، ولكن أيضًا للآليات العصبية الأساسية التي تقود الروابط الاجتماعية النموذجية".
تعبيرات الوجه للمصابين بالتوحد
وقام خبراء في مركز بكين-تسينجهوا لعلوم الحياة في بكين بالصين، أيضًا في السابق بنمذجة تعبيرات الوجه للأشخاص المصابين بالتوحد.
وقالوا في مجلة "علم النفس اللاقياسي" في عام 2018، إنهم ووجدوا دليلًا على "تجنب العين" لدى الأطفال الصغار المصابين بالتوحد.
بينما وجدت دراسة نُشرت في عام 2019 أيضًا، أن عدم الاتصال بالعين كان علامة منبهة.
ودرس الباحثون في جامعتي مانشستر وويسترن أستراليا، 103 أطفال تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و 14 شهرًا، أظهروا جميعهم علامات مبكرة على التوحد:
وشملت الأعراض: عدم الابتسام، أو الانزعاج الشديد من أذواق أو أصوات معينة، أو حركات متكررة، أو عدم التحدث مثل الأطفال الآخرين، أو الاتصال بالعين أو الاستجابة لأسمائهم.
