تواصل - وكالات: على الرغم من أن معظم الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر توقفت عن العمل، بفعل قرار حكومة إسماعيل هنية المقالة الإعلان عن منطقة الحدود المصرية - الفلسطينية منطقة عسكرية، فإن أكثر من نفق تعمل حاليا في اتجاه معاكس؛ إذ إنه وبمبادرة من مجموعة من الشخصيات في رفح الفلسطينية قام الأهالي هناك بجمع التبرعات العينية، لا سيما الأغذية والخضراوات والخبز لجيرانهم في رفح المصرية التي تقع على الطرف الآخر من الحدود، بعد أن أدت الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا إلى نفاد الكثير من المواد الغذائية في منطقة رفح المصرية ومحيطها. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخضراوات في القطاع، فإن الكثير من التجار استجابوا لهذه المبادرة وتبرعوا بكميات معقولة من الخضراوات التي يتم نقلها في أوقات متقاربة للأهالي في رفح المصرية. وذكر شهود عيان أن عائلات فلسطينية تبرعت بأكياس من الدقيق، على الرغم من أن بعض هذه العائلات تحصل على الطحين كمساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وقال بعض شهود العيان أنهم شاهدوا العربات التي تجرها الحمير، والدراجات النارية ذات العجلات الثلاث «التوك توك»، وهي تقوم بحمل أكياس الدقيق وبقية المستلزمات وتتجه بها إلى منطقة الأنفاق؛ حيث يتم نقلها عبر الأنفاق إلى الجانب الآخر من الحدود.وذكرت مصادر فلسطينية أن معظم العائلات في رفح الفلسطينية تملك امتدادات عائلية في رفح المصرية، وهذا ما عزز مظاهر التضامن بين أهالي المدينتين، لا سيما بعدما اطلع الأهالي في رفح الفلسطينية على حجم الضائقة التي يمر بها أقاربهم من أهالي رفح المصرية.في الوقت نفسه، حرص عناصر الأمن التابعون لحكومة هنية المقالة على تزويد جنود الأمن المصري الذين يتمركزون على الحدود وفي محيط معبر رفح بالطعام والمواد الغذائية. وذكر شهود العيان أن عناصر أمن في الحكومة المقالة يقومون بتسليم الجنود المصريين وجبات غذائية بشكل منتظم. وشوهدت عربات تابعة للأمن الفلسطيني في غزة وهي تقوم بالانتقال على طول الشريط الحدودي، وتوزيع الطعام والفواكه على الجنود المصريين. يُذكر أن حكومة إسماعيل هنية أعلنت الحدود المصرية - الفلسطينية منطقة عسكرية
