تواصل – فريق التحرير:
ذهب مواطنون وخبراء إلى أن السبب الرئيس لارتفاع معدلات الطلاق بالمملكة والتي وصلت إلى حالة كل 10 دقائق تقريبًا، هو مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت الكثير من الأزواج والزوجات يقارنون حياتهم بحياة المشاهير.
وفي هذا الصدد، قالت المواطنة مريم سلامي إلى أن مقارنه الأزواج لحياتهم مع المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، وغلاء المعيشة، واختلاف الثقافات، أدى الى ارتفاع حالات الطلاق في المملكة.
المقارنة مع المشاهير سبب رئيس للطلاق
متفقة معها، قالت المواطنة نورة البقمي، إن "من أهم أسباب الطلاق في رأيي أن الشباب لا يفضلون متابعة زوجاتهم لأخبار وسنابات المشاهير من الجنس الآخر، إضافةً إلى إهمال المرأة لواجبات المنزل".
أما المواطن ناصر القحطاني، فذهب إلى أن "بعض الشباب يطلقون زوجاتهم لأسباب غير مقنعة، واختلافات بسيطة، وتكون كلمة "الطلاق" على ألسنتهم بشكل متكرر".
إدمان وسائل التواصل
بدوره، رأى المحامي دخيل الدخيل، أن فئة كبيرة من الأزواج، أدمنت بعض وسائل التواصل الاجتماعي، التي أدت لانحراف البعض عن المسلك الصحيح، حتى أصبحت ترسم لهم خارطة الطريق للعديد من أمورهم الزوجية.
وأضاف أن هذا التعلق جعل البعض يدخل في دائرة مقارنات مع مشاهير تلك الوسائل، وجعله نموذجًا له يقتدي به في تقليدهم، باعتبارهم القدوة والمنهج.
وبين أن الشاب أصبح يطبق ما يبث له عن طريق هذه الوسائل دون تفكير أو معرفة الآثار الجانبية، لتلك الأفعال، متجاهلا أن ما يفعله هؤلاء المشاهير، لا يعدو كونه تمثيلا، من أجل كسب المزيد من الجمهور، وليس مواقف حقيقية.
وتابع أن هذه المقارنة ساعدت بشكل مباشر ورئيس، في زعزعة استقرار الحياة الزوجية وتفرق الأسرة وبالتالي زيادة معدل حالات الطلاق.
كيف تؤثر متابعة المشاهير في هدم البيوت؟
وفي وقت سابق، قال المستشار الأسري عمر الرشيدي، إن الإكثار من متابعة المشاهير وتقليدهم يؤثر على العلاقة الزوجية.
وأوضح في حديثه لبرنامج “120” على قناة “الإخبارية” الرسمية، أنه يجب علينا ألا نقارن حياتنا بحياة المشاهير ولا نسعى لتقليدهم؛ لأن الإكثار من متابعتهم يؤثر على العلاقة الزوجية.
وأشار إلى أن هؤلاء المشاهير لهم ظروفهم وكل منا له ظروفه الخاصة، والمفروض أن يهتم الإنسان بمن معه في المنزل. فيما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، بتوخي الحذر خلال متابعة مشاهير التواصل الاجتماعي.
وقال في وقت سابق، إن "من المخاطر التي تهدد بنيان الأسر المسلمة التأثرَ بمقاطع بعض مشاهير التواصل الاجتماعي التي تحمل في ثناياها رسائل هدم للبيوت ودمار للقيم والمبادئ فالحذر الحذر من ذلك".
ارتفاع معدلات الطلاق بالمملكة
وكانت تقارير إحصائية، كشفت عن زيادة غير مسبوقة بمعدلات الطلاق في المملكة، خلال العام الجاري 2022، بما يفوق حالة واحدة كل 10 دقائق، فيما برزت وسائل التواصل الاجتماعي، كمتهم رئيس في ازدياد المعدلات.
وقالت تلك التقارير إن حالات الطلاق في المملكة وصلت لـ 168 حالة يوميًا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق.
اقرأ أيضًا:
حالة انفصال كل 10 دقائق في المملكة.. ما أسباب زيادة نسب الطلاق؟
