السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رابطة علماء المسلمين لمبارك: أوقف العبث بالأرواح ولو أدى ذلك لتنحيك عن الحكم

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – متابعات: أصدرت الأمانة العامة لرابطة علماء المسلمين بيانا عاجلا عن أحداث مصر يطالب بوأد الفتنة ومناصحا للرئيس حسنى مبارك بتحكيم العقل واتخاذ القرار السليم الذي يمنع الحرب الأهلية وأرقة الدماء، كما تم تضمين البيان بنداء موجه للعلماء للتعامل مع هذه الفتنة بما تمليه عليهم مقاصد الشريعة الإسلامية ونصرة المظلوم ووجه نداء للتجار وأصحاب الأموال في مساعد الفقراء واستخدام أموالهم وثرواتهم فيما يرضي الله عنهم. كما خص رجال الأمن بأن يتقوا الله وأن تكون مرجعيتهم في تصرفاتهم الشريعة الإسلامية السمحة ومحاربة الفوضى والسرقات، وخص الشعوب التي اقر لها بحقها في المطالبة بالعدل والمساواة بوجوب طاعة ولاة الأمر فيما يرضي الله والبعد عن الفتنة وطالبهم البيان بالصبر والتقوى، كما وجه نداء لحكام المسلمين بمراعاة الله وشريعته في شعوبهم واتقاء ظلمهم. نص البيان: الحمد لله الذي حرم الظلم وجعله بين العباد محرما ووعد بنصر دعوة المظلوم ولو بعد حين والصلاة والسلام على إمام المقسطين وسيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فإن رابطة علماء المسلمين تتابع الأحداث الحالية في مصر وإنها لتتألم مما تتألم منه الشعوب المسلمة التي نالها من الظلم وهضم الحقوق الشيء الكثير، من وئد الحريات ونشر الفساد وأصابها غلاء الأسعار في الغذاء والمسكن والعلاج وغير ذلك، وإن الرابطة وهي تتابع الأحداث تستنكر أشد الاستنكار ما وقع من أحداث أخيرة في مصر خاصة ما وقع في ميدان التحرير من قتل وجرح للمتظاهرين . وإننا في رابطة علماء المسلمين نود بيان الأمور الآتية: 1 – رسالة إلى حاكم مصر الرئيس حسني مبارك: إن الحاكم العادل المسلم هو من يسعى لجلب مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم وفق شرع الله المطهر، سعيا منه لإسعاد شعبه، وتوفير حاجاتهم الضرورية ورفع الحرج والعنت منهم. مع مراعاة عدم خص نفسه أو أحد من قرابته بشيء دون شعبه، أو على حساب مصالحهم. وهذا ما لم يتحقق مع الأسف في مصر مما أدى إلى وقوع الظلم بين الناس وانتشار الفساد المالي والإداري وسوء الأخلاق مكن المتنفذين والظلمة وأعوانهم، مما أدى إلى انتشار الفقر والذل بين عامة الناس في مصر. فالنصيحة لحاكم مصر أن يسعى بطريقة يرضي بها الله جل في علاه، وينقذ بها نفسه مما أوقعها فيه من الظلم و الأثرة على شعبه، وذلك برد المظالم إلى أهلها وإيقاف الفساد، وتطبيق شرع الله، والتحلل من الناس مما أوقعه عليهم من الظلم و غيره، ولو أدى ذلك إلى أن يتنحى عن الحكم والتنازل عنه لمن هو أصلح للناس وأقوم فيهم بالعدل، وأن يوقف هذا العبث بالأرواح الواقع اليوم في مناطق عدة من مصر. 2 – رسالة إلى العلماء والدعاة وأئمة المساجد: أنتم سادات الناس في كل المجتمعات، وعيون الناس ترقب أفعالكم، آذانهم تصغي إلى أقوالكم، وعليكم يعولون في مثل هذه الفتن والمحن فنذكركم بواجب حفظ دين الناس وأمنهم وأموالهم وأعراضهم، وتوجيههم بما يحقق مصالحهم ويخرجهم من هذه المحنة. ولا عليكم أهمية وحدة الصف ووحدة الكلمة في مثل هذه الأحداث، وأنتم أهل لذلك وفقكم الله وسدد خطاكم. 3 – رسالة إلى الوجهاء وأصحاب الأموال: أيها الكرماء إننا نهيب بكم أن تستعملوا وجاهتكم في الإصلاح ودعم الناس وتوجيههم لأمور الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى والمصابين ، وبذل ما أيديكم لهم حتى تنكشف المحنة وتكوين اللجان التي تساعد على ضبط الأمن بالتعاون مع العلماء ورجال الأمن والجيش. 4 – رسالة إلى رجال الأمن الداخلي بمختلف فئاته: عليهم أن يتفوا الله ويغمدوا سلاحهم عن صدور إخوانهم وأن يساهموا مساهمة فعالة في حفظ الأمن وضبط الناس ومحاربة الفوضى والسرقات والاعتداءات. 5 – رسالة إلى عامة الشعب المصري النبيل رجاله ونسائه وشبابه وأطفاله: إن مطالبكم العامة مشروعة وهي حق لكم، وإننا نقف معكم فيها ونرفض الظلم المسلط عليكم بجميع أشكاله، إلا أننا نذكركم أن هذه المطالب لا تتحقق لكم بشكل يرضيكم ويرفع عنكم الظلم ويسعدكم في دنياكم ويحقق لكم الأمن والأمان إلا بتطبيق شرع الله المطهر، ففيه العدل الكامل، لذا فليكن مطلبكم واضح الوجهة. عليكم بالصبر والهدوء والرفق فالرفق ما كان في شيء إلا زانه وما يفقد من شيء إلا شانه، وعليكم بالرجوع إلى العلماء الربانيين الذين يسعون لإصلاح مصر وشعبها والمحافظة على أمنها ودينها ورغد عيشها. وكونوا على حذر من المندسين بين صفوفكم والذين يريدون تشويه مطالبكم. 6 – رسالة إلى حكام الدول الإسلامية: نذكركم الله في شعوبكم، الله الله في شعوبكم أن تظلموهم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وإن الله وعد بنصرها ولو بعد حين، ولكم فيما حدث في تونس ومصر عبرة عظيمة في مآل من يظلم الناس وينتهب خيرات بلادهم، ويحرمهم من حقوقهم. وإنه لا ينجيكم من مثل هذا المصير إلا العودة الصادقة لرب العالمين، بامتثال أمره، وتطبيق شرعه على جميع خلقه من غير تفريق بين غني وفقير, وأن تحكموا بين قال تعالى: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) نسأل الله لإخواننا في مصر ولجميع الشعوب الإسلامية العز والتمكين والسلامة من كل ظلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
رابطة علماء المسلمين
اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook