تواصل -فريق التحرير:

مع دخول موسم الوسم، الذي بدأ اليوم الأحد، تنكمش الرطوبة على جميع السواحل، وتنتهي رياح السموم، بينما تهب بين آن وآخر رياح باردة مع برق خفيف.

الوسم.. بين المعنى والظاهرة

وحسب خبير الأرصاد الجوية خالد الزعاق، فإن الوسمة هي العلامة التي توضع على الإبل، فالعرب يسمون إبلهم لتمييزهم في المرعى، وكذلك مطر السماء يسم الأرض بالنبات حينما يهطل في تلك الفترة.

وأضاف، أنه سُمي بذلك من “الوسمة”، وهي فترة زمنية محدودة وقتًا ليست اسمًا لنجم، كحال موسم سهيل، وإذا نزل المطر في هذه الفترة ينبت جميع الحشائش البرية، مشيرًا إلى أنه مع دخول موسم الوسم تنكمش الرطوبة على جميع السواحل، وتنتهي رياح السموم، بينما تهب بين آن وآخر رياح باردة مع برق خفيف.

الوسم ألطف وأجمل وأروع أيام السنة

واليوم يدخل علينا موسم الوسم وهو ألطف وأجمل وأروع أيام السنة على الإطلاق، ومدته الحسابية – حسب الزعاق -  52 يومًا، وتكون مدته التأثيرية 90 يومًا، فالعشرون يومًا الأخيرة من موسم سهيل “الأصفري” والعشرون يومًا الأول من موسم المربعانية داخلة في حيز الوسم من حيث التأثير.

لماذا أطلق عليه العرب «عواد البرد»؟

 وسمي بهذا الاسم لأنه يسم الأرض بالخضرة والنبات، ‏وإذا تتابع الخير والمطر في هذه الفترة يعقبه ربيع مميز ويظهر الفقع (الكمأة).

ووفق "طقس العرب"، فلا يعتبر “الوسم” بمنزلة أو نجم في السماء، إنما هو مصطلح لموسم أو فترة مميزة من الزمان، يضم أربع منازل قمرية، كل منزلة 13 يومًا، وهي: منزلة العواء في 16 أكتوبر، والسماك في 29 أكتوبر، ثم الغفر في 11 نوفمبر، وأخيرًا الزبانا في 24 نوفمبر.

لما يطلق عليه العرب “عواء البرد”؟

ويطلق عليه العرب “عواء البرد”، لأنه يأتي بالبرد، ويعتبر أفضل أوقات نزول المطر.  ويعد «الوسم» من أهم المواسم، يعقبه موسم «المربعانية» وله (39) أو (40) يومًا، وفيه يبرد الجو، أما في نهايتها فيشتد البرد ويطول الليل

علامات دخول الوسم

وهناك علامات عدة واضحة لدخول الوسم، منها: يبدأ عبور الطيور المهاجرة سماء الجزيرة العربية، ويُجنى عسل السدر، وتكون حركة السحب من الغرب إلى الشرق استجابة للتيار النفاث الغربي، كما تعتدل الأجواء ليلاً بشكل كبير نتيجة حركة الشمس الظاهرية للجنوب، إضافة إلى موجات غبار متوسطة نتيجة المنخفضات العلوية التي تنحدر نحو المنطقة.

وخلال هذا الموسم تظهر الكثير من الأمراض الموسمية المرتبطة بتغير الجو، كالإنفلونزا؛ بسبب التفاوت الكبير بين درجات حرارة النهار الدافئ، والليل الذي قد تلتمس فيه البرودة.

8 ظواهر أرصادية تميز الوسم

فيما أكد خبير الطقس عبد العزيز الحصيني: إن اليوم الأحد 20/ 3/ 1444هـ، هو أول أيام الوسم، حيث تنتظره العرب على أحر من الجمر.

وأوضح على حسابه في “تويتر”، أن الوسم من أهم مواسم الأمطار عند سكان الجزيرة العربية، وأنه سمي بذلك لأنه يسم الأرض بالاخضرار وسيوله تجرح الأرض فيترك فيها وسومًا من قوة سيوله إذا ما قدر الله فيه أمطارًا، وأن أبرز ظواهره الأرصادية، هي:

1 – تنبت فيه الكمأة.

2 – يوازي شهرته نجم “سهيل” اليماني.

3 – فيه زيادة ساعات الليل على حساب النهار.

4 – جميل في اسمه وسحابه ومطره وجوه ونباته.

5 – فيه تبدأ المنخفضات بالتأثير على المملكة والخليج.

4 – أيامه 52 يومًا، مع اعتبار النجم الأول من المربعانية منه.

5 – تنبت فيه الأعشاب المتنوعة والجميلة التي تصلح للرعي.

6 – الأجواء فيه نهارًا في ثلثه الأول تميل للاعتدال، والثاني يكون معتدلًا، وآخره يبرد .

7 – يتتبع العرب فيه أخبار الأمطار وذلك لأهمية ذلك عندهم، خاصةً أهل المواشي.

8 – تتغير فيه حركة السحب من الغرب إلى الشرق بعد أن كانت تتحرك من الشرق إلى الغرب.

وأشار الحصيني، إلى أن الوسم هو النوء الذي يحل بعد “سهيل” ويأتي بعده المربعانية، وهو ليس نجمًا إنما هو صفة اتصفت بها مجموعة الأيام التي تهطل فيها الأمطار، ونجومه أربعة: “العواء والسماك والغفر والزبانا”.