تواصل - فريق التحرير:

تتزايد أعداد المسلمين في أوروبا، وفق آخر الإحصائيات، ومن المتوقع أن يشكل المسلمون أو ذوو الأصول المسلمة حوالي 8٪ من سكان أوروبا، بحلول عام 2030.

مسلمو ألمانيا

يقول مركز بيو للأبحاث، إن تعداد المسلمين في العاصمة الألمانية برلين يمثل نحو 9.5%، وهي الدولة الثانية في أوروبا من حيث عدد المسلمين، بعد فرنسا، في حين يبلغ تعداد المسلمين في ألمانيا نحو  5.6 مليون مسلم، حسب "اقتصاد الشرق".

مساجد ألمانيا

يوجد في ألمانيا آلاف المساجد، أغلبها بالساحات الخلفية للمنازل والأبنية أو في المناطق الصناعية خارج المدن.

ويسعى المسلمون، الذين تتزايد أعدادهم سنويا في ألمانيا، إلى مواجهة القيود، بطرق قانونية، من أجل إتاحة الحرية لإقامة الشعائر وأداء الفرائض الدينية.

اقرأ أيضا:

الجاليات الإسلامية حول العالم.. كيف يعيش المسلمون في روسيا منذ 1400 عام؟

اليميني المتطرف «بالودان» حاول حرق القرآن يوم «العيد» وهذا ما فعله المسلمون (فيديو)

المسلمون يسعون للاندماج في المجتمع

تقدمت جمعية إسلامية للسلطات المختصة بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، بطلب رسمي للسماح برفع الأذان أيام الجمعة، ضمن مشروع أطلقته المدينة.

وذكرت متحدثة باسم المدينة أن عشر جمعيات أخرى كشفت عن رغبتها في التقدم بطلب مشابه، بينما لم تكشف المتحدثة عن أسماء الجهات المتقدمة بالطلب، احتراما لقوانين خصوصية البيانات.

وتحاول الجمعيات الإسلامية، توطيد مبدأ قبول الحريات لدى المجتمع الغربي، والاندماج بشكل أوسع داخل المجتمع الألماني، في ظل صعود التيار اليميني المتطرف، وظاهرة الإسلاموفوبيا.

يوم المسجد المفتوح

وتعتبر فعالية "يوم المسجد المفتوح"، تقليد سنوي، تحييه الجاليات الإسلامية منذ أكثر من عشرين عاما، وخصص المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا تاريخ الثالث أكتوبر من كل عام يوماً لهذه الفعالية، وهو اليوم المصادف ليوم الوحدة الألمانية.

وتهدف  أجل التأكيد على أن الإسلام والمسلمين جزء من هذه الوحدة أيضا، ويتوقع هذا العام أن تفتح مئات المساجد في ألمانيا أبوابها أمام الزوار للتعرف على الإسلام ومن أجل التبادل الثقافي.

اقرأ أيضا:

المسلمون يساعدون المشردين في الشوارع خلال فصل الشتاء بكندا

ارتفاع أعداد المسلمين في «ليفربول» الأسترالية خلال 5 سنوات

ممارسة الشعائر

وتستمر تجربة كولونيا منذ عامين، في حين قال ماتياس روهه، باحث ألماني، خبير بالشريعة الإسلامية والقانون الألماني، إن  نداء الصلاة الإسلامي بمكبِّرات الصوت مندرج من حيث المبدأ ضمن الحرِّية الدينية الراسخة في القانون الأساسي الألماني وبالتحديد في المادة الرابعة من الدستور الألماني، وهذا حق مثل جميع الحقوق الأساسية الأخرى.

ولفت روهه إلى أن ممارسة الشعائر وأداء الشعائر الدينية، لا علاقة له بما يسمى بـ"الإسلام السياسي" أو الانتماء لجماعة بعينها، وليس بالضرورة أن كل المسلمين متطرفون.