الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الثورة الهادئة للنساء المسلمات

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

إن الدور الذي تقوم به المرأة المسلمة في الغرب بدا يعزز فعالياته سواء على المستوى الأدبي العلمي أو على مستوى العمل المؤسسي. والتأكيد هنا يأتي عكس التيار الذي تبرمج منظمات المرأة في الغرب الذهنية الإعلامية العالمية حوله والذي غالبا لا يتجاوز المناداة بحقوق النساء ولكن أي حقوق؟ الحقوق من وجهة نظر الأمم المتحدة وما تنادي به هيلاري كلينتون التي ترى أن وضع المرأة في العالم ليس فقط "قضية عادلة إنها مسألة سياسية واقتصادية واجتماعية ملحة ". وتطالب أن نقول معها بصوت واحد إن تقدم المرأة يوازي تقدم البشرية وتقدم البشرية يوازي تقدم المرأة. وذكرت كلينتون إن "المرأة عنصر أساسي لمواجهة أي تحد تواجهه الدول". وأضافت "لا يمكن للعالم أن يحقق تقدما مستداما إذا لم تحصل المرأة على حقوقها". وأيضا جميعنا لا اعتراض لدينا على هذه النداءات شريطة أن تكون هذه الحقوق لا انتقائية فيها فما تطالب به للنساء من حرية وعدالة.. إلخ يجب أن تنعم به جميع النساء في فلسطين والعراق وأفغانستان والآن سوريا طالما إنها ترى إن: "قمع المرأة تهديد مباشر لأمن الولايات المتحدة". عبارات فضفاضة على أرض الواقع تبهت الأمن مناداة بمنع الختان ومنع زواج الصغيرات!! ولكن أي صغيرات؟ ومنع العنف ولكن أيضا أي عنف – وقد شرحت في مقالتي السابقة عنه – لهذا نجد أن النساء المسلمات في الغرب عموما الآن يعملن في دوائر أخرى تعزز منظومة المرأة المسلمة فها هي أستاذة مسلمة ستحصل على جائزة أمريكية على كتابها الذي يناقش زيادة ميل النساء المسلمات لارتداء الحجاب. حيث أشارت صحيفة واشنطن بوست أنه سيتم منح الأستاذة ليلى أحمد بجامعة هارفارد جائزة جامعة لويزفيل Grawemeyer في مجال العلوم الدينية. يذكر أن جوائز Grawemeyer هي عبارة عن خمس جوائز تقدم سنوياً من قبل جامعة لويزفيل، وتمنح في خمس مجالات وهي: التعليم والتأليف الدين، علم النفس، والأفكار التي تساعد على تحسين النظام العالمي وسيتم منح الجائزة للأستاذة المسلمة تقديراً لكتابها الذي أصدرته في عام 2011 باسم "الثورة الهادئة: نهضة الحجاب من الشرق الأوسط إلى أمريكا “A Quiet Revolution: The Veil’s Resurgence, from the Middle East to America”، حيث قامت من خلال الكتاب بتوضيح الأسباب وراء ميل النساء المسلمات المتزايد لارتداء الحجاب.

اضافة اعلان

وكانت ليلى أحمد، البالغة من العمر 72 عاما، تعتقد أن الأمر يرجع إلى الإسلام الأصولي لكنها اكتشفت أن النساء المسلمات يرغبن في ارتداء الحجاب تأكيداً لهويتهن وبصفته رمزا للنضال. وأضافت أنهن يبحثن عن طريقة يعبرن من خلالها عن فخرهن بالإسلام، وأنه لا يجب على العالم أن يكون متحيزاً ضد المسلمين. كما وجدت الأستاذة المصرية أن بعض النساء ارتدين الحجاب لإثارة النقاش في مجتمعاتهم حول أنماط لباسهن، بالإضافة إلى إثارة بعض المفاهيم ألأخرى مثل: العدالة الاجتماعية والتمتع بكافة المزايا والخدمات. لكن معظم النساء ارتدين الحجاب لأنه فرض يأمرهن به الله عز وجل، وفق البحث الذي أعدته الأستاذة ليلى، التي سبق لها أن ألفت العديد من الكتب حول المرأة والإسلام.

في الجانب الآخر نجد أن المسلمين بولاية فيكتوريا الاسترالية قاموا بتنظيم يوم "الشريط الأبيض"، وهو فعالية اجتماعية دينية، تنادي بطرق وقواعد لحماية حقوق المرأة والأطفال من وجهة نظر إسلامية وهو ما يعكس دعم الإسلام للعلاقات الأسرية المحترمة.

وفي هذه المناسبة قال الشيخ نديم حسين (رئيس المجلس الإسلامي في فيكتوريا) "من المهم أن تجرى المحادثات على مستوى المجتمع المحلي وتعزيز المشورة النفسية والروحية لمن قام بالاعتداء والمعتدى عليه على حد سواء".

وقد تم تنظيم الفعالية من قبل المجلس الإسلامي في فيكتوريا ومؤسسة شباب فيكتوريا برعاية من مؤسسة الثقافات المتعددة الأسترالية.

وتعكس الفعالية الإسلامية التزام المسلمين في أستراليا بمعالجة وحل مشكلة العنف ضد المرأة والأطفال من وجهة نظر إسلامية معززة الحقوق الحقيقية للمرأة والطفل.

وقد شارك في الفعالية عدد من المتحدثين، من بينهم الرئيس السابق للمجلس الإسلامي في فيكتوريا رمزي السيد، والشيخ عبد النور، ومديرة Benevolence سارة الصباغ، وممثلو المجلس الإسلامي في فيكتوريا رنا حسين، ومايكل ستابلتون.

كما حضر فعاليات الحدث مدير حملة الشريط الأبيض مواري مكلنيس. وقام أعضاء اتحاد الطلاب والشباب المسلمين الأستراليين برعاية المزاد العلني لدعم السلع الخاصة بالحدث، التي شملت غطاء الرأس الأبيض والكنب والسيد يهات الخاصة بالإسلام وتعاليمه.

إذا نحن أمام فعاليات استقلت عن تأطير الأمم المتحدة وصكوكها التي تتناقض أحيانا مع مفاهيمنا الإسلامية ومصطلحاتنا الحقوقية لحماية البناء الأسري, التي للأسف تهتم بها بعض الملتقيات لدينا الخاصة بمواجهة الإيذاء للأطفال أو النساء. بدلا من استخلاصها من تشريعاتنا الإسلامية.

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook