الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتبة فرنسية: مسلمو "أراكان" يفرون من جحيم إلى آخر

view_1433160045
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قالت الكاتبة الفرنسية، صوفي أنسيل، إن مسلمي إقليم أركان (الروهنجيا) في ميانمار، ينطلقون في رحلة الهجرة من الظلم في بلادهم وهم ضعفاء عاجزون، إلا أنهم "ينتقلون من جحيم إلى جحيم آخر، ويباعون كما يباع العبيد"، بحسب "الأناضول".

اضافة اعلان

وأضافت الكاتبة الفرنسية، التي أصدرت كتاباً تحدثت فيه عن مأساة الروهنجيا على ألسنتهم، إن "هناك لعبة سياسية تكمن وراء ما يقوم به البوذيون ضد مسلمي أراكان، حيث تعمل حكومة ميانمار على الإيقاع بين منسوبي الدينَين؛ من أجل حماية قوتها في الإقليم، وتسعى إلى جذب البوذيين إلى صفها".

وأوضحت أنه: "لولا لجوء الحكومة إلى تمييز المسلمين، لكان بالإمكان أن يعيش المنتمون إلى الدينَين معاً في أراكان، مشيرةً إلى أن هناك موقفاً عاماً في الإقليم ضد المسلمين، ويعمل كثيرون على منع وصول المساعدات إليهم".

من ناحية أخرى، أضافت الكاتبة أن "التمييز العنصري ضد المسلمين ثمرة ديكتاتورية دامت 50 عاماً، ولا بد من مضي جيلين على الأقل حتى تتلاشى هذه الكراهية".

وأشارت إلى أن "مآسي مسلمي أراكان تتواصل حتى بعد مغادرتهم لبلادهم إلى البلدان المجاورة، مضيفةً أن مسلمي أركان، بهذه الهجرة، هم كالمستجير من الرمضاء بالنار".

كما لفتت إلى أن "الروهنجيا يقعون في يد عصابات تجارة البشر في تايلاند وماليزيا، وهما الدولتان اللتان يلجؤون إليهما، مشيرةً إلى أن المصاعب التي يواجهها مسلمو الروهنجيا لا تنتهي عن حدود ميانمار، فهم يباعون كما يُباع العبيد؛ من أجل تقوية اقتصاد البلدان المجاورة".

وانتقدت "أنسيل" الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، لرفعهما الحصار المفروض على ميانمار عامي 2012، و2013، وتطبيع علاقاتهما معها"، مستطردة بالقول إن: "الدول الغربية ارتكبت خطأً برفع العقوبات المفروضة على ميانمار، فيما المجازر مستمرة بحق الروهنجيا، ويجب تطبيق هذه العقوبات مجدداً"، على حد تعبيرها.

وأفادت بأن: "جميع المسلمين سيُطردون من البلاد؛ بناءً على رغبة الحكومة الميانمارية، نتيجة تأخر تطبيق العقوبات الدولية، وأن ميانمار تفقد تنوعها العرقي، وتتجه إلى الدين الواحد مع مضي الوقت".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook