السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كيف يؤثر صعود اليمين المتطرف في الغرب على الجاليات المسلمة؟

أحزاب اليمين المُتطرف
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

تعيش الكثير من الجاليات المسلمة في دول أوروبية عديدة، أبرزها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وغيرها، من بينهم رواد أعمال وموظفين وطلاب، ويندمجون مع مجتمعاتهم وقوانينها، ويحاولون التعايش بشكل إيجابي.

اضافة اعلان

ومع صعود التيار اليميني المتطرف/ المتشدد، الذي يدعم مبادئ الليبرالية الاجتماعية، والرأسمالية، والاقتصاد الحر، ربما تواجه هذه الجاليات إشكاليات ومصاعب بشأن اندماجها في مجتمعاتها، ولا سيما مع دعوة العديد من السياسيين البارزين المنتمين للتيار اليميني، إلى عودة اللاجئين، والمواطنين غير الأصليين إلى بلادهم.

ترامب وجدار المكسيك

لم يكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أول من دعا إلى إيقاف الهجرة، وعودة المهاجرين إلى بلادهم، فقد سبقته فرنسا في ذلك، وتعالت دعوات عنصرية في دول أوروبية أخرى.

لكن ترامب أحدث فارقا في هذا التوجه، إذ أعقبه نادى الكثير من القادة السياسيين في أوروبا، بداية من الاتحاد الأوروبي ذاته، ودول مثل فرنسا أو السويد، ومؤخرا إيطاليا، بما أسموه "توحيد البلاد" والتي لم تكن إلا دعوة عنصرية مستترة، تستهدف الجاليات والمواطنين غير الأصيلين.

اقرأ أيضا:

للمرة الثانية.. رشق زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان بالبيض(فيديو)

اقتربوا من نصف مليون وحازوا وظائف مرموقة.. كيف يعيش المغاربة في هولندا؟

مع عودة الاستفزاز والإساءة للنبي ﷺ.. العثور على أحد أعضاء حزب بهارتيا مشنوقًا في شجرة

تهديد عرقي وهوية وطنية

تقول "BBC" إنه من الصعب وضع تعريف محدد لليمين المتطرف، ولكن السمة الرئيسية الغالبة على الجماعات والأحزاب المنضوية في إطاره، سواء كانت راديكالية تعمل في إطار عملية ديمقراطية أو أخرى معارضة لها، هي الخطاب الذي يتحدث باستمرار عن وجود تهديد عرقي أو ثقافي ضد مجموعة "أصلية" من قبل مجموعات تعتبر دخيلة على المجتمع، وعن ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية - من ثم تأتي معارضة اليمين المتطرف للهجرة.

السويد.. توجهات جديدة

حقق حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات السويدية الأخيرة، حيث يرجح أن يصبح ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد بعد الحزب الديمقراطي الاجتماعي، كما أنه يعد الآن أكبر الأحزاب اليمينية.

وهو الحزب المولود من رحم الحركة النازية، بعد أن ظل منبوذا لفترة، نجح في دخول البرلمان السويدي، بعد فوزه بنسبة 5.7% من الأصوات عام 2010، ثم ارتفعت النسبة إلى 17.5%، عام 2018، ويتوقع أن تزيد هذه المرة عن 20%.

صعود تيار اليمين المتطرف ليس حكرا على السويد، بل لقد مثل اتجاها عبر أنحاء أوروبا في الأعوام القليلة الماضية، وتزامن هذا مع تصاعد تيار العداء للإسلام، أو ما بات يعرف باسم "الإسلاموفوبيا"، مما أثر على الجاليات المسلمة، أو حتى ذات الملامح الشرقية.

صعود اليمين الإيطالي

وينظر بعض أفراد الجاليات المسلمة بتوجس كبير إلى وصول الأحزاب اليمينية إلى السلطة بإيطاليا، بالنظر إلى مواقفها، التي توصف بأنها "عنصرية وعدائية"، والتي عبّرت عنها في قضايا متعلقة بالإسلام والهجرة واللجوء.

جورجيا ميلوني، التي تتولى الآن مسؤولية تشكيل الحكومة الإيطالية، قالت في خطاب أخير لها: "ميلوني: "إذا شعرت بالإهانة من الصليب، فهذا ليس المكان الذي يجب أن تعيش فيه. العالم شاسع، ومليء بالدول الإسلامية حيث لن تجد صليبًا لأن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد والكنائس تهدم هناك. لكن هنا سندافع عن هذه الرموز وسندافع عن هويتنا. سندافع عن الله والوطن والعائلة.. اتخذوا قراراتكم"، موجهة الكلام للجاليات المسلمة بإيطاليا".

قلق وترقب

ما يمكن فهمه من حديث ميلوني هو الاتجاه السائد في أغلب الدول الغربية الآن، وهذا ما تتعاطى معه الجاليات المسلمة، والعربية، والشرق أوسطية، بقلق وترقب، ومحاولة لتصيحيح المفاهيم المغلوطة، بعد أن عانى العالم، شرقا وغربا، من التطرف الديني والفكري على مدار عقود.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook