تواصل – فريق التحرير :

تتسع رقعة الاحتجاجات الغاضبة التي تجتاح المدن والمحافظات الإيرانية يوما بعد يوم، حيث تشهد تلك المدن فعاليات مناهضة لنظام الحكم الإيراني وتطالب بسرعة رحيله في الوقت الذي تشتد فيه التظاهرات بالمدن والأقاليم الحدودية ووسط طهران أيضا.

ولا يتوقف الأمر على التظاهرات الشعبية، إذ بدأت تدخل النقابات المهنية المتخصصة على خط الأزمة، حيث طلبت نقابة الأطباء الإيرانيين من جميع الأطباء والمتدربين باستثناء العاملين في قسم الطوارئ الانضمام للثورة الإيرانية من اليوم.

كما بدأ طلاب الجامعات تنظيم مسيرات حاشدة في محيط «طهران» منددين بالتعامل الوحشي من جانب قوات أمن النظام والتي تسعى لقمع تلك الاحتجاجات بالقوة على حساب أبناء الشعب الإيراني الذين تسيل دماؤهم على الأرض بشكل يومي محاولين الدفاع عن وطنهم الذي اختطفه رجال الدين المتشددين، حيث أعلن طلاب جامعة شريعتي في طهران انضمامهم للثورة الإيرانية.

شخصيات عامة تنضم للاحتجاجات لأول مرة

كما انضمت مؤخرا شخصيات عامة للاحتجاجات مؤيدة المتظاهرين في تحركاتهم، ودعا المفكر الإيراني عبدالكريم سروش، النخب الفكرية والثقافية الإيرانية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من قمع الشعب الإيراني والوقوف إلى جانب الثورة.

وفي دليل جديد على إفلاس النظام وتخبطه، رصدت مقاطع فيديو السماح للشرطة الإيرانية والقناصة بالتجول في شوارع «تبريز» واصطياد المتظاهرين بالرصاص الحي، وهو ما يشير بوضوح إلى الرعب الذي يعيشه نظام الخميني في عموم إيران.

وتستمر التظاهرات في عدة مدن جديدة ففي مدينة آمل وهي من توابع محافظة مازندران الشمالية، خرج المتظاهرون إلى الشوارع وبدأوا في رشق قوات الأمن المتواجدة في محيط المكان بالحجارة، إضافة إلى وقف حركة السيارات في الاتجاهين.

السلطات تفصل خدمة الإنترنت عن عموم البلاد

وقطعت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت في عموم البلاد وذلك بعد انتشار التظاهرات في مناطق واسعة ، كما تخشى من تسريب تلك الفيديوهات لوسائل الإعلام العالمية، الأمر الذي يضعف النظام أكثر وأكثر.

وفي تطور لافت وينذر بوجود اختلاف كبير داخل القوى الأمنية، نشرت كلية ستاري العسكرية التابعة للقوات الخاصة للجيش الإيراني مقطع فيديو يتحدث عن عقيدة الجيش الإيراني في الدفاع عن الشعب الإيراني على صفحتها الرسمية، وبعد دقائق تم حذف المقطع وحذفت الصفحة بالكامل من الانستغرام.

اقرأ أيضا :

غضب واحتجاجات.. اغتصاب فتاة بلوشية على ید قائد شرطة تشابهار الإيرانية