تواصل – فريق التحرير:

للنجاح دومًا أعداء، وما من شخص ناجح في كل زمان ومكان إلا كان له متربصون يتمنون فشله بأي صورة من الصور التي لا تخطر إلا على بال أصحاب النفوس المريضة، والتي تعج بهم كثير من المجتمعات.

وأصبح على الناجحين، إلى جانب اجتهادهم وصبرهم في تحمل الصعاب في طريقهم المملوء بالعقبات، أن يضاعفوا جهدهم في مقاومة نوعية مختلفة من البشر، يكرهون أن يكون هناك شخص ناجح أبدًا.

وفي مقال له بصحيفة "الجزيرة" قال الكاتب رمضان العنزي، إن النجاح غالبًا ما يولد الأعداء، ويصنع الحساد والحاقدين، وإنه لا يعتقد أن هناك شيئًا يؤلم الفاشلين ويغيظهم أكثر من استمرار الناجح في نجاحه.

وتحت عنوان " الفاشلون أعداء الناجحين"، كتب أنه على الإنسان الناجح أن يعلم ويعي أن من لا يستطيع اللحاق به من الفاشلين، فإنه لا يملك سوى طعنه من الخلف، وأنه كلما أتته طعنات من الخلف، فهو في المقدمة.

وأشار إلى إن الناجح عليه أن يعرف تمامًا، بأن "حزب أعداء النجاح" يقف له بالمرصاد، موجهًا خمسة نصائح غالية، يتزود ويتحصن بها المجتهدون في طريقهم نحو تحقيق ما يأملون من تقدم ونجاح، وهي:

1 – الاستعانة بالله، فعلى الناجح أن يستعين بالله عز وجل، ولا يخشى كوكبة الفاشلين، وأن يحمد الله كثيرًا على أن ميزه عنهم وارتقى به من دونهم.

2 – التجاهل، فالشخص الناجح – حسب الكاتب - هو الذي لا يعبأ بتصرفات وسلوكيات كهذه، بل يتجاهل كل من يحاول إحباطه.

3 – الثقة بالنفس، الناجح يجلس دومًا في أول المنصة والمقدمة، وهو على يقين أن الضربات المتتالية من الفاشل لا تضعفه بل تزيده صلابة ونجاحًا.

4 - مواصلة التفوق، أفضل طريقة لهدم الإنسان الفاشل وإغاظته هو مواصلة النجاح والتميز دون الالتفات له حتى ولو بنصف عين وربع نظرة.

5 - الإصرار على النجاح، فالتمسك بالهدف والسعي وراء تحقيقه مهما كانت الظروف والأعداء، أمر يهدم شخصية الفاشل ويضعفه ويدحره، وعلى الناجح الحصيف أن يواصل طريق النجاح بكل هدوء وسكينة، وأن لا يضيِّع وقته وجهده في مواجهته هؤلاء الفاشلين.