تواصل - فريق التحرير:

في ظل ارتفاع الدولار، في الآونة الأخيرة، مقابل سلة العملات الأجنبية القوية، بعد قرارا الاحتياطي الفيدرالي الأخير برفع نسبة الفائدة، وما تلاه من قرارات المركزيات الكبرى في العالم، يحارب اليوان الصيني من أجل الصمود أمام ارتفاع الدولار.

الحرب الاقتصادية بين بكين وواشنطن

وتعتبر الصين من أقوى الاقتصادات العالمية، إن لم تكن أقواها على الإطلاق، وتقف في وجه اقتصاد الولايات الأمريكية، في حرب أسلحتها العملة والموارد والتصدير والاستيراد.

كان أبرز إجراء اتخذه بنك الشعب الصيني، حتى الآن، يتمثل في نشر سعر صرف مرجعي أقوى من التقديرات لليوان في فترة قياسية على مدار 22 يوماً.

اقرأ أيضا:

الدولار يواصل الارتفاع واليورو ينهار

حصاد الأسبوع الاقتصادي.. أسعار الفائدة تربك الأسواق واقتصاد المملكة يتقدم

في حين خفّض بنك الشعب الصيني، مؤخراً، كمية العملات الأجنبية التي يجب أن تحتفظ بها البنوك في صورة الاحتياطي الإلزامي، مما يزيد السيولة بالدولار في الداخل.

اليوان يتراجع

انخفض اليوان بنسبة 12% تقريباً مقابل الدولار منذ بداية 2022، وهو في طريقه، للشهر السابع على التوالي من الانخفاضات - وهي أطول فترة منذ ذروة حرب الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة دونالد ترامب، التجارية في 2018.

فيما تجاوز الدولار حاجز 7 يوان، في وقت سابق من سبتمبر، دون الكثير من الضجة، مما يشير إلى أن الرقم الرئيسي تاريخياً يفتقر إلى الأهمية بالنسبة للمسؤولين عن السياسة النقدية والتجار على حد سواء.

ويرى خبراء اقتصاديون أن تصعيد الصراع النقدي والتدخل المباشر من بنك الشعب الصيني (المركزي) قراراً محفوفاً بالمخاطر، فالذكريات ما تزال حية فيما يتعلق بمسار تخفيض قيمة العملة قبل سبع سنوات حين ظهر أنَ الصين قد تقع في دوامة لا تنتهي من تدفق رأس المال للخارج وضعف اليوان.