تواصل ـ فريق التحرير:

منذ مجيء نظام الملالي في 1979 كانت إيران تشهد احتجاجات ضخمة كل عشر سنوات، ثم أصبحت كل عامين، وفي السنوات الأخيرة تشهد إيران ثلاث احتجاجات كبرى في كل عام؛ لكن هذا العام 2022 يعتبر الحراك الحالي هو الرابع من نوعه في سنة واحدة.

وفي اليوم السابع للحراك الحالي؛ انضمت عشرات المدن الإيرانية إلى الاحتجاجات الشعبية اليوم الأربعاء؛ فيما استطاع الثوار في عدد من المدن الإيرانية من السيطرة على مبان الحكم في تلك المدن.

وفي خبر عاجل تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل التي اشتعلت بصور وفيديوهات عن الحراك الحالي في إيران، كشفت الأخبار المتواترة عن دخول الثوار لمبنى حاكم (قائم مقام) مدينة آمل؛ كما سقطت بلدية مدينة شهسوار - تنكابن بيد الثوار.

وفي العاصمة طهران اندلعت عدة مظاهرات واحتجاجات في عدد من الميادين العامة، وشهدت حديقة وي أعداد ضخمة من المتظاهرين؛ فيما توسعت الاحتجاجات بشكل مذهل في عموم إيران.

حرق مقار الشرطة

ومنذ ليلة أمس تشهد مدن إيرانية عدة ظاهرة حرق مقار الشرطة من قبل المتظاهرين، وذلك ردا من الثوار الغاضبين على مقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.

وتم حرق مخفر للشرطة بمدينة تبريز، فيما استطاع الثوار من الانتقام بحرق مخفر للشرطة الإيرانية بمدينة شهسوار.

تمزيق صور الإرهابيين

وشهدت عدة مدن وميادين بالعاصمة الإيرانية طهران تمزيق صورة خامنئي وسط تشجيع المتظاهرين، وفي مدينة آمل تم حرق صورة خامنئي.

اقرأ أيضا:

بالفيديو.. تمزيق صور «خامنئي» بمسقط رأس «مهسا أميني» قتيلة الشرطة الإيرانية

«الموت للديكتاتور».. احتجاجات الغضب تتزايد ضد خامنئي عقب مقتل «مهسا أميني» (فيديو)

بالفيديو.. تمزيق صور «خامنئي» بمسقط رأس «مهسا أميني» قتيلة الشرطة الإيرانية

بينما شهدت مدينة كرمان تمزيق بنر عملاق لقاسم سليماني؛ وظهر المتظاهرون وهم يعتلون أحد المباني عصر اليوم ويمزقون ملصق ضخم فيه صورة "قاسم سليماني" و"أبو مهدي المهندس" ويحرقونه بالنار. يُذكر أن هذه المدينة هي مسقط رأس قاسم سليماني.

وحشية النظام

بالتزامن مع كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن حقوق الإنسان أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة المتحدة، الأجهزة الأمنية الإيرانية تعتقل الناشطة الإيرانية «فاطمة سبهري » بصورة وحشية من منزلها في طهران.

وبسبب تنكيل النظام الدموي بالنساء؛ خرجت مجموعات من النساء في مدينة بابلسر في شمال إيران وهن يهتفن بشعار "الموت لخامنئي".

مدن جديدة تنضم للحراك

في عدة أخبار عاجلة تأتي تباعا ولحظيا من البؤر الساخنة في إيران، اندلعت الاحتجاجات بمدينة ورامين؛ وشهدت مدينة زرين دشت في أصفهان خروج غير مسبوق للمتظاهرين والثوار.

كما كانت مدينة إسلام غرب من توابع محافظة كرمانشاه من المدن التي شهدت حراكا ليلة أمس، أعقبه اليوم خروج جماعي للشباب للتعبير عن غضبهم لما وصل إليه حال البلاد والعباد.

النضال على حدود العراق

ولم تستثنِ المدن الإيرانية على حدود العراق من الخروج والتعبير عن غضبهم في وجه هذا النظام الغاشم؛ فخرجت مدينة سردشت الحدودية مع العراق؛ كما اندلعت الاحتجاجات بمدينة نور آباد مسني، وشعارهم "الموت للديكتاتور". كما شهدت مدينة كاشان خروج الثوار والشباب وشعارهم: "سأقتل سأقتل من قتل أختي"؛ وتلتها مدينة بابل تحت نفس الشعار "سأقتل سأقتل من قتل أختي".

حجب التطبيقات والإنترنت

وبسبب خروج الاحتجاجات عن المألوف؛ تراجع وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زارع بور، عما نسبته له وسائل إعلام من القول إن السلطات قد تعطل خدمات الإنترنت لأسباب أمنية، معلقا على هذه التصريحات بأنها أُسيء نقلها عنه.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن الوزير قوله: “بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي”.