تواصل ـ فريق التحرير:

كان رحيل الشيخ الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي، رحمه الله، عن الدنيا اليوم، بمثابة صدمة كبيرة لمن يعرف الشيخ ويعرف آثاره وعلمه وأعماله الخيرية الجليلة في مجتمع المملكة.

مناصب قضائية

وللشيخ الدهيشي سيرة طيبة بين القضاة، فقد تولى القضاء رحمه الله، وعمل في السلك القضائي لمدة ثلاثين عاما، وتقلد خلالها تلك المناصب:

ـ قاضي استئناف بمحكمة الاستئناف بالرياض ثم تقاعد مبكرا قبل ٣ سنوات. ـ تولى منصب الأمين العام العام المساعد لشؤون المحاكم والقضاء في المجلس الأعلى للقضاء.

- ولد الشيخ الدهيشي سنة 1388هـ، ونال درجة الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء عام 1414هـ.

-نال درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وكانت رسالته تحت عنوان "الضوابط الفقهية في العلاقات الزوجية".

رجل دعوة وأعمال خيرية

من أعظم الأعمال التي ينتفع بها الإنسان في قبره، هي ما ذكره النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله : “إذا مات بن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.

وللشيخ الدهيشي، رحمه الله، كثير من المؤلفات النافعة الطيبة التي تعد من العلم النافع بإذن الله، مثل كتابه الفذ "في مدارج القضاء"، وكتاب "الضوابط الفقهية في العلاقات الزوجية"، كما له عدد كبير من الاستشارات والدراسات الوقفية والأعمال الخيرية.

وتولى الشيخ الدهيشي رحمه الله الكثير من المناصب القضائية والوقفية والخيرية، فكان عضوا بمجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشمال الرياض.

تم تكريمه الأسبوع الماضي في مؤتمر الأوقاف بالمدينة المنورة، لكنه عاد من المؤتمر بحرارة مرتفعة، وتبين انه أصيب بعدوى الحمى الشوكية، فدخل العناية الفائقة ثم توفي ضحى اليوم.

وتمت الصلاة عليه، رحمه الله، بعد صلاة عصر اليوم، في جامع الجوهرة البابطين بشمال الرياض؛ كما دفن، رحمه الله، في مقبرة شمال الرياض.

وتعرض الشيخ الدهيشي، رحمه الله، منذ يومين فقط لعارض صحي أدخل بسببه للعناية المركزة بالمستشفى التخصصي؛ نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويلهم ذويه الصبر والسلوان ويحسن عزاءهم فيه.