الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الخضير يوضح فضل سورة الفاتحة وما اشتملت عليه من علوم

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، فضل سورة الفاتحة، وما تشتمل عليه من علوم.

اضافة اعلان

ألا أعلمك أعظم سورة

وقال الخضير: "ورد في فضلها ما لا يخفى عليكم، مما رواه البخاري وغيره من حديث أبي سعيد ابن المعلى -رضي الله عنه- قال: "كنت أصلي فدعاني النبي ﷺ فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: ((ألم يقل الله {اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} [(24) سورة الأنفال] ثم قال: ((ألا أعلمك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟)) فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله: إنك قلت: ((لأعلمنّك أعظم سورةٍ في القرآن)) قال: ((الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)) هذا مخرج في البخاري وغيره، ورواه مسلم والنسائي وغيرهما".

أبشر بنورين

واستطرد الخضير أنه عن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، -وإن شئت فقل- فاتحة الكتاب، يعني هما، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرفٍ منهما إلا أعطيته" وهذا في مسلم والنسائي وغيرهما.

اقرأ أيضًا:

توجيه جليل من الشيخ الخضير للأطفال: هذه المواد العلمية مفيدة للصفوف الأولى

توجيه من الشيخ الخضير ليلة العودة إلى المدارس والجامعات

السبع المثاني 

وتابع: "والأحاديث الدالة على فضل سورة الفاتحة كثيرة، ولو لم يكن من شأنها وعظمها إلا أنها لم يفرض من القرآن شيء في الصلاة سواها، وهي ركن على ما سيأتي تقريره -إن شاء الله تعالى".

ولها أسماء فمن أسمائها الفاتحة، وهذا هو المشهور، وبها يفتتح الكتاب، وبها تفتتح القراءة في الصلاة وخارجها، وفي الحديث السابق سميت فاتحة الكتاب.

علوم سورة الفاتحة

ولفت الخطير إلى ما قاله بعض السلف: "الفاتحة سر القرآن"، مبينًا أن هذه السورة اشتملت من العلوم على حمد الله وتمجيده، والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا.

وكذلك اشتملت على ذكر المعاد، وهو يوم الدين، وعلى إرشاد العبيد إلى سؤال الله -سبحانه وتعالى، والتضرع إليه، والتبرؤ من الحول والقوة إلى الإخلاص، وتوحيد الألوهية، وتنزيه الله أن يكون له شريك أو نظير، وإلى سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم، والثبات عليه حتى يفضي إلى جناتٍ نعيم في جوار المنعم عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

كما اشتملت السورة أيضًا، حسب الخضير، على الترغيب في الأعمال الصالحة؛ ليكونوا من أهلها يوم القيامة، والتحذير من مسالك أهل الباطل لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة وهم المغضوب عليهم والضالين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook