تواصل – فريق التحرير:

عندما يتضرع طفل إلى الله ويرفع يده إلى السماء، شاكيًا آلامه وأوجاعه من المرض الذي هد جسده وهو في مقتبل العمر، فإنه لا يسع أحد إلا أن يتحسر على ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن الذي كان يومًا ما، سعيدًا.

ووثق مقطع فيديو مبكي تم تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل يمني يُدعى زيد، يشكو إلى الله ألم مرضه.

وأكد ناشر الفيديو على حسايه في "تويتر"، أنه من المؤلم جدًا أن يرى الناس طفلًا في هذا العمر، يتألم ويبكي ويطلب من ربه  الشفاء، مشيرًا إلى أنه يعاني من ورم سرطاني أسفل العمود الفقري.

وتفاعل رواد مواقع التواصل، مع الفيديو المؤثر وبكاء الطفل الذي يدمي القلوب، بحالة من الحزن على ما وصل إليه حال الأطفال في اليمن، في ظل استغلال مليشيات الحوثي للأطفال، وما يلاقيه الشعب اليمين بالمناطق التي تحت سيطرتهم من معاناة،  داعين الله تعالى أن يشفيه شفاءً لا يغادر سقمًا.

يأتي هذا في وقت تستمر فيه مليشيا الحوثي، في الدفع بآلاف الأطفال إلى جبهات القتال، وسط تردي الأوضاع وانتشار الأمراض الفتاكة، وازدياد أعداد النازحين من الشعب اليمني.

ووفقًا للتقارير الحقوقية، فإن أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، ارتفع عددهم إلى أكثر من أربعين ألف طفل في عام 2018، ليرتفع العدد إلى أضعاف وأضعاف الأطفال ممن تقل أعمارهم عن السنة السابعة، فالحوثيون يستغلون الأطفال لتعويض نقص الجنود لديهم، ومن أجل استغلالهم إعلاميًا.