تواصل – فريق التحرير:

كانت المملكة تعرف مدى الكارثة التي ستحل بشعب العراق حينما قررت أمريكا غزوها، ولذلك عارضت تلك الحرب من أجل الشعب الذي يعاني اليوم الأمرّين.

المملكة: غزو أمريكا للعراق سيكون له ثمن فادح

وفي فيديو متداول على مواقع التواصل لمقابلة تلفزيونية مع وزير خارجية المملكة الأسبق الأمير سعود الفيصل، أكد أن غزو أمريكا للعراق سيكون له ثمن فادح، يدفعه الشعب العراقي من دمه وماله وأمنه وأمانه واقتصاده واستقراره، وحالة من الفوضى التي لا تنتهي.

المملكة نصحت الأمريكان بعدم غزو العراق وحذرت من الفوضى

ومع مرور الأيام والسنون، تحققت رؤية المملكة ووزير خارجيتها، بأن غزو العراق كان خطأً، وأن المملكة نصحت الأمريكان بأن لا تغزو هذا البلد العربي الشقيق، حيث صممت على عدم السماح للقوات الأمريكية الغازية للعراق بالدخول عبر أراضيها، وأن هذه الحرب ستتسبب في فوضى عارمة بالمنطقة.

المملكة ترفض المشاركة في الحرب على العراق

ومن خلال الفيديو المتداول، أكد وزير خارجية المملكة الأسبق، أنه لا يوجد حاجة للذهاب إلى الحرب في العراق من أجل تحقيق الأهداف، وأنه يطالب بهذا الأمر وفي العلن، وأن المملكة ترفض المشاركة في الحرب على العراق، وتحذر من تداعيات الحرب على الشعب العراقي على المدى البعيد.

أمريكا غزت العراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة

وفى مارس 2003، بدأ الغزو الأمريكي للعراق، بحجة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، ما دفع الرئيس الأمريكي وقتها، جورج بوش الابن، لتوجيه انتقادات واتهامات لاذعة لنظام صدام حسين متهمًا إياه بالتورط في تفجيرات 11 سبتمبر أو وقوفه خلال المنفذين، حيث كانت السياسة الخارجية الأمريكية في هذه الفترة تعتمد قاعدة "من ليس معي فهو ضدي" التي أطلقها المحافظون الجدد للسيطرة على مقدرات الشعوب وخاصة العراقي.

الحرب خلّفت مليون قتيل وجريح وتشريد الملايين وخسائر بـ " تريليونات الدولارات

وكانت نتيجة الغزو الأمريكي للعراق، خسائر بشرية تقدر بما يقرب من مليون قتيل وجريح، وتشريد الملايين، وتكبيد العراق خسائر مادية ضخمة تقدر بتريليونات الدولارات، وانزلاق الدولة العراقية في حالة عنف طائفي، كان آخرها الاشتباكات الدامية التي شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً و700 جريح من أبناء الشعب الواحد والهلال الخصيب والدولة التي كانت يومًا البوابة الشرقية العربية الحصينة.