تواصل - فريق التحرير:
بدأت الأزمة مع احتجاجات أنصار التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر في العراق، ثم القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.
وتحولت بغداد إلى ساحة قتال عراقي - عراقي، فيما أوضحت وسائل إعلام محلية أن هذا جاء بعد لحظات من إعلان قيادة العمليات المشتركة في العراق حظر التجوال الشامل في بغداد.
ثم أعلن مجلس الوزراء العراقي، تعليق جلسات الحكومة حتى إشعار آخر بعد اقتحام المتظاهرين مقر الحكومة والقصر الجمهوري وقاعات وغرف الرئاسة.
وفي بيان عاجل لرئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أكد فيه تعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر، بسبب دخول متظاهرين لمقر المجلس.
اقرأ أيضًا..
مفاجأة.. أمين عام مليشيا حزب الله اللبناني يُحذر العراقيين من إيران
إصابات جراء اشتباكات في محيط مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء
واشتعلت بغداد، وبلغ عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد أمس، نحو 30 قتيلاً و700 جريح.
وأوضحت أنه من بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية، مؤكدة إصابة رئيس أركان الشرطة الاتحادية في اشتباكات المنطقة الخضراء بسبب الرصاص المتبادل.
فيما أعلنت الحكومة العراقية، تعطيل الدوام الرسمي في جميع المحافظات بسبب الوضع الأمني.
وتعرضت المنطقة الخضراء في بغداد لقصف بـ 4 صواريخ سقطت في المجمع السكني، وتم إطلاقها من منطقتي الحبيبية والبلديات شرقي.
وبسبب الأوضاع التي شهدها العراق، اتخذت ثلاث دول خليجية (الإمارات والكويت والبحرين ) قرارات عاجلة بشأن هذا الأمر، حيث حثت سفارة الكويت لدى بغداد رعاياها على مغادرة العراق، وأهابت بالراغبين في السفر تأجيله نظرًا للأوضاع التي تشهدها بلاد الرافدين.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين الجهات الفاعلة إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب العنف في العراق.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في بيان إن جوتيريش يتابع الاحتجاجات في العراق بقلق ويدعو إلى الهدوء وضبط النفس.
كما حث جوتيريش جميع الأطراف والجهات الفاعلة في العراق على “الانخراط في حوار سلمي وشامل دون مزيد من التأخير”.
فيما دعا الاتحاد الأوروبي في بيان، جميع الأطراف في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء “وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف”.