الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

يتم طرحه قريبًا لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.. كل ما تريد معرفته عن "القمح الخارق"

1280x960
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: زرعت الأرجنتين حوالي 100 ألف هكتار من قمح "HB4" المسمى "القمح الخارق"، المصمم من جين دوار الشمس المقاوم للجفاف، في المرحلة التجريبية، بهدف الحصول على بذور لمحاصيل مستقبلية. وتسعى الأرجنتين، وهي ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، من هذه المحاصيل تخصصا لها. ومنذ أول المحاصيل المعدلة وراثيا في 1996، خصوصا من فول الصويا أو "الذهب الأخضر"، أصبحت الأرجنتين الدولة الثالثة في العالم على صعيد مساحة مناطق المحاصيل المعدلة وراثيا، بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وفي المجموع، تمثل هذه المحاصيل 63% من مساحتها الزراعية، و13% من مناطق العالم المزروعة بالمواد المعدلة وراثيا. كما أن 100% من فول الصويا والقطن، و98% من الذرة المنتجة في الأرجنتين هي ثمرة كائنات معدلة وراثيا لمقاومة الحشرات والجفاف ومبيدات الأعشاب مثل الجليفوسات. والهدف التالي هو القمح، الذي يعد هذا البلد سابع أكبر مصدر له في العالم. محاصيل معدلة وراثيا من جانبه، أوضح فيديريكو تروكو، المدير العام لشركة بيوسيريس: هدفنا أن تصل نسبة القمح المعدل وراثيا من إجمالي المساحات المزروعة بالقمح في الأرجنتين، إلى 40% في غضون 3 إلى 5 أعوام. وطورت هذه الشركة قمح HB4 في شراكة بين القطاعين العام والخاص مع المجلس الوطني للبحوث العلمية والتقنية وجامعة "أونيفرسيداد ناثيونال ديل ليتورال دي سانتا في". وأضاف تروكو: "يرتبط ذلك بالمناطق التي تعاني حاليا محدودية في إنتاجية القمح بسبب توافر المياه". ويتوقع أن تشهد البلاد أسوأ موسم محصول للقمح منذ 12 عاما، مع عام ثالث على التوالي من الجفاف. وتابع: "لا يوجد تسويق واسع النطاق حتى الآن، لأننا لا نمتلك الأصناف المطلوبة بكميات كافية"، رغم اقتناعه بأن السياق الغذائي العالمي الحالي غير الوضع بالنسبة لمحاصيل المنتجات المعدلة وراثيا، حسب "الاقتصادية". اعتراضات بيئية هذه الطفرة الوشيكة في القمح تقلق دعاة حماية البيئة الذين، منذ طفرة فول الصويا المعدلة وراثيا في التسعينيات وتوسع "الحدود الزراعية" في الأرجنتين، شجبوا تأثير ذلك على التربة والفلاحين، حتى على الصحة. أمريكا تبشر بهجين قمح جديد عالي الإنتاجية في 2025 | الأخبار | الأرض فيما أبدي جييرمو فولجيرا، عالم الأحياء والباحث في المجلس الوطني للبحوث العلمية والتقنية، غير المرتبط بمشروع HB4، أسفه إزاء "الرؤية السائدة القصيرة الأجل التي تتجاهل العواقب على المدى الطويل، سواء من حيث تلوث المحاصيل الأخرى، وتشريد صغار المزارعين أو الأثر الكيميائي". ولفت إلى أن "تدهور التربة بسبب الزراعة الأحادية المكثفة يؤدي إلى انخفاض في المحصول، وهو ما نسعى لتعويضه بمزيد من الأسمدة". وأضاف: "من المحتمل جدا أن تلوث قطعة أرض من القمح المعدل وراثيا قمحا عاديا آخر. والتلوث المتبادل محفوف بالمخاطر، في ظل عدم إمكان العودة إلى الوراء". على الرغم من اعتماد بذور القمح HB4 رسميًا من جانب المحاكم الأرجنتينية في مايو، إلا أن المقاومة المحلية لا تزال قائمة. وفي السياق ذاته، شدد جوستافو إيديجوراس، رئيس غرفة صناعة البذور الزيتية، على رفض المشروع، وقال: "لن نقبل حبة واحدة من قمح HB4 في بعض الشحنات لأنها تثير مخاوف من رفض مطلق في بعض الأسواق". وأضاف: "التكنولوجيا الحيوية هي الطريقة الوحيدة لمعالجة الأمن الغذائي العالمي، لكن يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع تأييد الشركات والمستهلكين". ملف:Champ de blé Seine-et-Marne.jpg - ويكيبيديااضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook