الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حوش عبدالله السبيل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

عبدالله السبيل (@1Le_Abdullah).. مستخدمٌ سعودي لشبكة "تويتر" ووجوده فيها لا يزيد على 4 أعوام، إذ التحق بقافلة المغردين في سبتمبر 2011 م، وله تغريدات إعلانية سابقة، كما يقدم دعاية مجانية لأصحاب المشاريع الناشئة والشبابية لإعلان الشركات.

اضافة اعلان

استطاع هذا المغرد أن يقدم محتوى إعلانياً ذكياً جمع بين البساطة والطرافة والتفاعلية لبعض الجهات، وشهدت الأيام الماضية حادثةً طريفة زادت من عدد متابعيه، حتى وصلت أكثر من 15 ألف متابع في يوم واحد - بحسب socialbakers -، وشارك في هذه الحادثة قرابة 100 جهة ما بين حكومية وتجارية وخيرية في تنافس لافت.

وبدأت الحكاية من تغريدة طريفة -وقد تكون مقصودة- عن شبكة مراكز رياضية صحية لم يستبعد فيها السبيلُ فرضية أن يفتتح المركز فرع في "حوش عبدالله السبيل" لكثرة فروعهم؛ فكان الرد من الحساب الرسمي للمركز الرياضي بتغريدة أكثر طرافة يسأل فيها عن مساحة الحوش لفتح فرع فيه!

وفتحت هذه التغريدةُ البابَ لسلسلة من الردود -التي ضمت عروضاً تجارية- فاقت عشرات الآلاف من شركات اتصالات وأطعمة وأثاث ومفروشات وأجهزة إلكترونية وخطوط طيران وشركات سفر ومراكز ترفيه، وغيرها في سلسلة ممتدة من مختلف الشركات التي استغلت الفرصة وقدمت عروضها ليبقى الرابح الأكبر المغرد ذاته.

واجتذبت هذه الحادثة أنظار رواد شبكة "تويتر" الذين تناقلوا صورة ردود الشركات على آلاف الأجهزة الكفيَّة عبر تطبيق "الواتس أب" لتزداد شريحة متابعي المغرد "السبيل"، الذي استمر في استثمار هذه الحادثة بمفاوضات سريعة مع بعض الجهات، ونشر إعلانات في وقت الذروة في استمرار للمحتوى الذكي السابق.

وفي تحليلي لهذه الحادثة الطريفة استحضرت مقولة شهيرة قالها فيكتور أرغونوف: (أن تكون مستثمراً يعني أن تكون مواطن المستقبل)، أوردها في سلسلة مقالات سعى فيها لتكريس اتجاهات الاستثمار الخاص للأفراد وعلاقته بتطور وسائل الاتصال وعالم الإنترنت، والرابط بينها وبين مقولة فيكتور أنها فتحت باب للحديث عن ما تسميه بعض الشركات الإعلانية بـ(سوق التغريدات) لبعض المشاهير وهو سوق يزداد نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية، ونتج عنه وجود وكالات خاصة تقدم للمشاهير خدمات (التغريد الإعلاني) واستلام حساباتهم لقاء قيمة شهرية!

هذه السوق التي يغفل عنها الكثيرُ من العرب باتت مصدراً جديداً للثراء عند الأفراد، وقد نشرت عنه مجلة "نيويورك" تقريراً ذكرت فيه أسعاراً للإعلانات التي يمكن للمشاهير بثها عبر حساباتهم في "تويتر"، ويتصدر تلك القائمة أحد أولئك المشاهير والذي تصل قيمة تغريدته الإعلانية إلى نحو 8 آلاف دولار أمريكي – أكثر من 30 ألف ريال سعودي -!

ولم يتوقف الأمر عند الـ 30 ألفاً بل تجاوزها إلى أن دفعت إحدى الوكالات الإعلانية نحو 50 ألف دولار (لكل تغريدة) لأحد الممثلين! خاصة وأنه قد نجح في جلب مئة ألف زائر للموقع المطلوب خلال ساعة واحدة فقط ونحو نصف مليون زيارة خلال يومين فقط، ناهيك عن تلقي الموقع 82 ألف طلب دراسة من نحو 181 بلداً حول العالم!

وقبل أن تسترسل في سلسلة الأحلام بأن يكون مقابل بضع تغريدات هو مجموع رواتب عام كامل، فإن أيًّا من المحاولات ستفشل إلا إذا توفر لها أحد أمرين لا ثالث لهما:

إما أن تمتلك مهارات صناعة محتوى تسويقي ناجح وتفاعلي بأن تقوم بنشر تغريدات تُشبع حاجة عند المتابعين لك، سواء معلومة أو ترفيه وتتضمن التسويق لسلعة أو خدمة بطريقة غير مباشرة، وهذا يعد من أصعب أنواع الإعلانات! أو أن يكون لديك حوشٌ له فأل خير عليك مثل "حوش عبدالله السبيل".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[email protected]

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook