تواصل – فريق التحرير:

تساقطت اليوم، كميات من الأمطار التي أدت إلى جريان السيول وتدفق الشلالات على جبل أحد، في ظل استمرار الحالة المطرية الصيفية التي تشهدها المملكة.

وفي منظر بديع، ومع تعرض منطقة المدينة المنورة لموجة من الأمطار والسيول، تدفقت الشلالات بعد أمطار هطلت على جبل أحد، حيث أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تساقطت الأمطار وجرت السيول والأودية والشعاب والشلالات على جبل أحد.

يأتي هذا مع ارتفاع في درجات الحرارة، تستمر فيه الحالة المطرية الصيفية، حيث تتعرض مناطق مختلفة من المملكة، لهطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى جريان السيول والأودية، مصحوبة برياح نشطة قوية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق مختلفة من المملكة.

فيما دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى توخّي الحيطة والحذر من استمرارية فرص هطول الأمطار الرعدية على أجزاء من مناطق المملكة، وذلك ابتداءً من اليوم وحتى يوم الأحد المقبل.

وأهابت المديرية بتوخّي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن السدود وأماكن تجمع السيول، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظاً على سلامتهم.

يذكر أن جبل أحد، يعتبر أكبر جبال المدينة المنورة، وإليه تُنسَب إحدى غزوات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهي غزوة أحد التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة.

ويقع جبل أحد كسلسلة جبلية مُمتدّة من الشرق إلى الغرب على بعد ميل واحد من شمال المدينة المنورة، بحيث يَبعد عن المسجد النّبويّ قرابة الخمسة كيلو مترات، وهو بذلك يعدّ أقرب الجبال إلى المدينة المنورة. ويَبلغ طوله سبعة كيلو مترات، ويتراوح عرضه بين 2 إلى 3 كيلو مترات.

وعن سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم، قال السهيلي: "وذلك بسبب بُعدِه وتوحُّده وانقطاعه عن بقية الجبال من حوله، وأن سبب هذه التسمية تعود لنصرة أهل هذا الجبل - وهم الأنصار من أهل المدينة - للتوحيد ودين الإسلام، فكان هذا الاسم موافقاً للعقيدة التي نصروها، وذلك من باب موافقة الاسم للمسمى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُفضِّل الأسماء التي فيها معاني الوترية والأحدية التي لا يوصَف بها إلّا الله عز وجل.