تواصل- فريق التحرير:

رعى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مساء اليوم، الحفل الختامي لتكريم الفائزين بالمسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم بمملكة تايلاند التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع مكتب شيخ الإسلام والمركز الإسلامي الثقافي بالعاصمة بانكوك.

وخلال الحفل، قرر الوزير تكريم المرأة الوحيدة التي شاركت بالتصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم، على الرغم من أنها لم يحالفها الحظ بالفوز بأحد أفرع المسابقة، حيث وجه بتقديم جائزة مالية تقدر بـ 100 ألف بات تايلند لها تحفيزاً ودعماً لها وتشجيعًا للنساء على مشاركتهن في المسابقات القادمة.

وشارك في المسابقة أكثر من 3000 متسابق ومتسابقة على المستوى الوطني، وتقدر جوائزها بنصف مليون ريال، والتي تقام لأول مرة في تاريخ تايلاند بدعم ورعاية المملكة.

وأكد الوزير آل الشيخ في كلمته أن المملكة أخذت على عاتقها خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى من خلال الدعم السخي والكريم من أجل تحفيز أبناء المسلمين في أنحاء العالم للإقبال على كتاب الله وحفظه والعناية به وتطبيقه تطبيقًا واقعيًّا.

وقال: إن تنظيم هذا الحفل المبارك يُجسّد العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند في مختلف المجالات التي تخدم الشعبين، مؤكدًا حرص وعناية وتوجيهات القيادة الرشيدة في المملكة على ما يجمع الكلمة ويوحد الصف ويساهم في أمن ورخاء المجتمع، منوهًا إلى تزامن إقامة المسابقة مع عودة العلاقات بين البلدين الصديقين بحكمة القيادتين.

وشدد الوزير آل الشيخ في كلمته على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعزيز وتعميق الروابط بين البلدين الصديقين؛ ومن ذلك دعم المسابقات القرآنية التي تسعى لنشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة وتدعو إليه.

وحث المشاركين في الحفل على تعاهد القرآن الكريم ومراجعته، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عقالها".