تواصل - فريق التحرير:
ربما تكون ظاهرة الطلاق بعد التقاعد ليست جديدة على المجتمع، لكنها تزايدت بشكل لافت، خلال الآونة الأخيرة، مما يعتبر مؤشرًا على خطر اجتماعي.
وأرجع متقاعدون ارتفاع نسب حالات الطلاق في هذه المرحلة إلى عدة أسباب أبرزها:
1- الفراغ.
2- وجود إحساس قوي بقرب النهاية بعد التقاعد، الذي يفرض شعورًا بضرورة التخلص من بعض القيود العائلية.
3- التغيرات الفسيولوجية والنفسية، التي تصاحب تلك المرحلة العمرية.
4- الحاجة إلى الشعور بالراحة والمتعة والحرية.
5- غياب الحوار والتواصل الفعال بين الزوجين.
6- تراكم المشكلات والضغوط النفسية في ظل الانشغال بتربية الأطفال.
7- فقدان التقدير المناسب من الأهل أحيانًا.
8- زيادة تعقيدات الحياة الحديثة.
9- انخفاض الدخل المالي.
- اقرأ أيضًا:
-
هل نص “أبغض الحلال إلى الله الطلاق” حديث نبوى؟.. الخثلان يوضح
- الافتاء” تُخصص بريدًا إلكترونيًا للفتاوى العامة وفتاوى الطلاق
من جانبه، قال المستشار المتقاعد عبدالقادر مكي: "يحاول بعض الأزواج المتقاعدين البحث عن وسيلة تعيدهم إلى سنوات الشباب، فينفرون من زوجاتهم المتقدمات في السن، ويرون في الزواج من فتاة صغيرة استرجاعًا لسنوات الشباب".
وأضاف: "أما الزوجات المسنات اللواتي يقررن الطلاق فيجدن في زواج الأبناء انتهاء لمسؤوليتهن ما يمكنهن من التحرر من ضغوط الحياة والمسؤولية الملقاة على عاتقهن".
وأشار إلى أن علماء النفس يرون أنه في بعض الحالات يكون هناك إحساس متنام لدى المتقاعدين بقرب النهاية والرغبة في التخلص من الضغوط النفسية واغتنام فرص الراحة والمتعة، وفي أحيان أخرى يوجد نوع من المراهقة المتأخرة يصيب بعض الرجال.
ويطلق علماء الاجتماع على طلاق كبار السن مزاج الشيخوخة؛ باعتباره مؤشرًا من بين مؤشرات التقدم في السن، معتبرين أن طلاق المتقاعدين ظاهرة اجتماعية حساسة نظرًا لوضع سن الأزواج المنفصلين ورغباتهم في حياة جديدة، حسب صحيفة "اليوم".
أما المتقاعد عبدالرحمن العميري، فرأى أن تزايد حالات الطلاق بين المتقاعدين يعود لعدة أسباب؛ منها التواجد بشكل مستمر في المنزل، وكثرة الاحتكاك مع الزوجة والأبناء، والتداخل في أمور من اختصاص الزوجة، إضافة إلى انخفاض الدخل المالي مع ارتفاع الأسعار، وزيادة مساحة حق الزوجة في اتخاذ القرار والاختيار.
وتابع أنه من الحلول المقترحة لتجاوز هذه المرحلة الحساسة في حياة المتقاعدين تحسين دخل المتقاعدين، وإشغالهم، والاستفادة من خبراتهم.
