تواصل – فريق التحرير:

على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع كارثة تشيرنوبيل، التي تعد أسوأ حادث نووي شهده العالم قبيل نهاية القرن الماضي، تتعرض محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا للقصف في الأيام الأخيرة مما أثار المخاوف من وقوع كارثة نووية.

اتهامات متبادلة والمدنيون هم الضحايا

وفي ظل اللوم المتبادل بين أوكرانيا وروسيا على الهجمات القريبة من المنشأة الروسية المحتلة في زابوروجيا، تم استهداف مدينة نيكوبول والتي تقع على الجانب الآخر من النهر المقابل للمحطة النووية، حيث أصيبت مدينتان مختلفتان حول تلك المدينة بـ 80 صاروخًا وقتل 13 شخصًا.

وقال الرئيس الأوكراني: إن كل يوم تمضيه القوات الروسية في محطة زابوروجيا النووية وحولها يزيد التهديد الإشعاعي لأوروبا، نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تعيق العقوبات الجديدة على موسكو الصناعة النووية الروسية.

وقف محطة زابوريجيا النووية ضرورة لتجنب كارثة

وفي الوقت الذي أعلن فيه زيلينسكي أن بلاده تستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على محطة زابوريجيا للطاقة النووية أو يستخدمون المحطة كقاعدة لإطلاق النار منها، أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن السلطات المحلية في زابوريجيا الأوكرانية تقترح وقف المحطة النووية هناك تجنبًا لحدوث "كارثة نووية".

مجموعة السبع تدعو موسكو إلى سحب قواتها من المحطة النووية

وحسب رويترز، فقد دعا وزراء خارجية مجموعة دول السبع لأكبر اقتصادات عالمية، الأربعاء، روسيا إلى تسليم السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية إلى أوكرانيا على الفور، مطالبًا روسيا بتسليم السيطرة الكاملة على للمحطة إلى مالكها السيادي الشرعي، أوكرانيا، وكذلك جميع المنشآت النووية داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا للحفاظ على أمان وسلامة عملياتها.

أوكرانيا تحذر من استفزازات روسية متكررة حول المحطة

كما حذرت وكالة مخابرات الدفاع الأوكرانية من استفزازات روسية جديدة حول المحطة، حيث أكد رئيس بلدية زابوريجيا، أن المحطة تتعرض لقصف روسي بكل متكرر، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 3 أشخاص بينهم موظف، قتلوا في محطة زابوروجيا النووية نتيجة قصف روسي.

روسيا: القوات الأوكرانية هي التي تقصف المحطة النووية

من ناحية أخرى، قالت الإدارة الروسية في زابوروجيا: إن القوات الأوكرانية أطلقت 9 قذائف على المنطقة المجاورة للمحطة النووية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أن وزير الدفاع الروسي بحث في محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة التشغيل الآمن لمحطة زابوريجيا للطاقة النووي، مؤكدًا أن موسكو ستقوم بكل ما في وسعها لمساعدة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على زيارة المحطة.

وكشفت وزارة الخارجية الروسية، أن التصريحات "غير الملائمة" للاتحاد الأوروبي ستعرقل زيارة بعثة الوكالة الذرية لمحطة زابوروجيا، سنقدم التسهيلات اللازمة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المحطة، لافتة إلى أن زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوروجيا النووية عبر كييف أمر بالغ الخطورة.

في الوقت نفسه أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن لديها القدرات لدعم مهمة الوكالة الدولية إلى محطة زابوروجيا النووية إذا وافقت روسيا وأوكرانيا.

محطة زابوريجيا في سطور

من المعروف أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، تحتوي على 6 مفاعلات صممها الاتحاد السوفياتي السابق وتسمى مفاعلات "القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320"، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضًا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.

وحسب "سكاي نيوز"، فإن هذه المحطة، التي بدأ العمل في تشييدها عام 1980، وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم، حيث تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاواط كهربائية، وفقًا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.