تواصل – فريق التحرير:

بعد أن عادت الأمور إلى الهدوء الحذر بين أمريكا والصين بشأن جزيرة تايوان، كشف مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة ستجري تدريبات بحرية وجوية في مضيق تايوان.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قلق مع إعلان الصين تدريبات عسكرية جديدة حول تايوان، مؤكدًا أن الجيش الصيني يواصل انتهاك سيادة تايوان.

وأكد مسؤول في البنتاجون، أن الاتصالات مقطوعة بين وزارتي الدفاع الأمريكية والصينية على خلاف التواصل الذي كان يجري بشكل دوري.

وفي الوقت الذي أكدت فيه السفارة الصينية في لندن، أنه لا يحق لأي دولة ومن بينها بريطانيا التدخل في الشؤون الداخلية للصين، استدعت وزارة الخارجية البريطانية سفير الصين في لندن، للاحتجاج على سلوك الصين العدواني المتزايد تجاه تايوان.

ففي لهجة ساخرة، أكدت الصين أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان لا علاقة لها ‏بالديمقراطية، وأنها حيلة سياسية تتعارض مع إرادة أكثر من 1.4 مليار صيني، لافتة إلى أن زيارة بيلوسي إلى تايوان الصين تدوس على الديمقراطية، وتظهر كيف تضع أمريكا مصالحها الأنانية فوق العدالة الدولية.

وأضافت أنه إذا كانت نانسي بيلوسي مهتمة حقًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فعليها زيارة أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا بدلاً من ذلك، حيث يمكنها التعبير عن ندمها على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا على يد الجيش الأمريكي، وأن عليها أن تتعهد بمنع مثل هذه الفظائع التي سببتها الانتهاكات الأمريكية لميثاق الأمم المتحدة وقواعدها في العلاقات الدولية من الحدوث مرة أخرى.

من ناحيته أكد المنسق الأمريكي لمنطقتي الهندي والهادئ، أن الصين تطوق تايوان بأكثر من 12 سفينة حربية، مشيرًا إلى أن الصين استغلت زيارة بيلوسي لإطلاق حملة ضد تايوان لتغيير الوضع القائم، داعيًا الصين إلى إعادة فتح قنوات الاتصال بين بكين وواشنطن.

يأتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه وكالة رويترز عن وزارة الخارجية التايوانية، أن شعب تايوان وحده هو من يملك حق تقرير مصيره، لافتة إلى أن الصين تستخدم زيارة بيلوسي لتايوان كذريعة لتهيئة وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني.