تواصل – خالد المحمد:
تعددت في الآونة الأخيرة صور من التجاوز الذي وصل إلى حد الاعتداء بالقول والفعل في حق رجال الحسبة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من أفراد واجههم رجال الهيئة بمخالفاتهم، بمقتضى اختصاصهم؛ فقابلوهم بالإيذاء والعدوان.
وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها الواقعة التي عرفت باسم "فتاة المانيكير"، والتي تطاولت فيها الفتاة على مناصحيها من رجال الهيئة بالكلام والتصوير ثم نشر المقطع على الشبكة العالمية، لكنها ليست الواقعة الأخيرة، بل سبقتها حوادث عديدة متفرقة تعرض في بعضها المحتسبون للأذى البدني والإصابة، إلى غيرها من وقائع التطاول والاتهامات مما تطالعنا به الأخبار بين الفينة والفينة.
وقد تفاوت التعاطي مع الظاهرة بالتحليل والتفسير؛ ما بين رأي محايد يرى أن المسؤولية مشتركة، وأن أخطاء رجال الهيئة هي الشرارة التي تتسبب في الاعتداء عليهم، ورأي آخر مقابل يستنكر أي عدوان على رجال الحسبة بصرف النظر عما يقال عن أخطائهم، ورأي ثالث متخصص يحلل الظاهرة من منظور مؤسسات الدولة وصيانتها؛ ومن ثم يرى هذا العدوان تعديا على المنهج والنظام، كما في التحقيق الذي نشرته الزميلة "عكاظ"، والذي أكد فيه أكاديميون ودعاة خطورة هذا المسلك المشين تجاه موظفين حكوميين يؤدون مهمتهم، لا سيما وهم يحملون أمانة دينية لها احترامها؛ فالاعتداء عليهم ينسحب على مهمتهم التي كلفوا بها، ويعاقب عليه نظام البلاد..
أين تقف عزيزي القارئ؟!
"تواصل" تدعوك للتعليق لإثراء القضية بمداد قلمك..!