تواصل - فريق التحرير

ضربت موجة من الجفاف الشديد القارة الأوروبية، فها هي تعبر فرنسا إلى إيطاليا، لتفرض حالة الطوارئ في الدولة الأوروبية، حيث طلبت سلطات منطقة لومبارديا بشمال إيطاليا إعلان حالة الطوارئ في مواجهة واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي تشهدها المنطقة، بعد أن كان الشتاء دافئًا بشكل غير معتاد.

وبدأت السلطات المحلية في أنحاء كثيرة من إيطاليا بتقنين المياه، بسبب موجة الجفاف المستمرة، والتي تعد الأسوأ منذ 7 عقود، بل إن بعض البلديات بدأت بحظر أنشطة تستهلك كميات كبيرة من المياه، وأمرت بإغلاق النوافير العامة وترشيد استهلاك المياه في محاولة منها لتفاقم أزمة نقص المياه جراء الجفاف الذي يهدد محاصيلها الزراعية.

وبات الجفاف يلحق ضررًا قويًا بالحقول الزراعية فى البلاد، ومن المرجح أن تستمر آثاره خلال الأشهر القادمة.

ويتسبب الجفاف أيضًا في قلق الإيطاليين بشأن الأشياء التي اعتبروها أمرًا مسلمًا به: ليس فقط حقول الأرز الخضراء النموذجية في هذه المنطقة، ولكن أيضًا الأطعمة المشتقة منها، خاصة وجبة الريزوتو التي ارتفع سعرها نتيجة ندرة محصول الأرز.

اقرأ أيضًا:

الجفاف يجتاح فرنسا… أكثر من 100 بلدة تعاني من نقص مياه الشرب لأول مرة

نهر بو أطول نهر في إيطاليا ويمتد لمسافة تزيد عن 650 كيلومترًا (400 ميل) عبر شمال إيطاليا الثري. ومع ذلك، جفت العديد من أجزاء المجرى المائي ويقول المزارعون إن التدفق ضعيف لدرجة أن مياه البحر تتسرب إلى الداخل، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل.

المياه في نهر بو انحسرت لدرجة الكشف عن قنبلة ضخمة أمريكة الصنع من الحرب العالمية الثانية ظلت مغمورة تحت الماء.

وبحسب ما ذكرت “وكالة رويترز”، فقد أبطل خبراء عسكريون مفعول القنبلة ثم فجروها، أمس الأحد، وتزن القنبلة حوالي 450 كيلوجرامًا والتي تم العثور عليها يوم 25 يوليو بالقرب من قرية بورغو فيرجيليو الواقعة في شمال البلاد بالقرب من مدينة مانتوا.

وقال الكولونويل ماركو ناسي "عثر صيادون على القنبلة على ضفة نهر بو، أطول أنهار إيطاليا، بسبب تراجع في مستويات المياه تسبب فيه الجفاف، ولم يكن التخلص من القنبلة أمرًا سهلًا".

وتم إجلاء نحو 3 آلاف شخص يعيشون بالقرب من المكان وذلك لإتمام عملية التخلص من القنبلة، وفقًا لتصريحات الجيش.

اقرأ أيضًا:

الجفاف يضرب ولايات أمريكية.. المزارعون في طوابير طويلة لبيع ماشيتهم! (فيديو)

كما أُغلق المجال الجوي في المنطقة وأُوقفت الملاحة في القطاع الذي كانت به القنبلة من النهر، وأُوقفت كذلك حركة المرور على خط للسكة الحديدية بالإضافة إلى طريق قريب.

وقال رئيس بلدية بورجو فيرجيليو، فرانشيسكو أبورتي "في البداية قال بعض السكان إنهم لن يتركوا منازلهم، لكن في الأيام القليلة الماضية أعتقد أننا استطعنا إقناع الجميع"، مضيفًا أن العمليات لم تكن لتتم لو أن الناس رفضت الإجلاء.

وأزال خبراء القنابل الفتيل من القنبلة الأمريكية، التي قال الجيش إنها كانت تحتوي على 240 كيلوجرامًا من المتفجرات.

وبعد ذلك نقل الفريق المكلف ترافقه الشرطة القنبلة إلى محجر في ميدولي التي تبعد نحو 45 كيلومترًا حيث تم تدميرها.