تواصل - فريق التحرير:
سعى باحثون من جامعتي بنسلفانيا وأوهايو إلى معرفة ما إذا كان مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر العوامل الصحية المتعلقة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تحدث غالبًا معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.
وأكدت نتائج الدراسة، التي تم نشرها في دورية "Current Developments in Nutrition"، أنه إلى جانب خصائص الشاي الأخضر المضادة للالتهابات، فإنه يقلل من مستويات السكر في الدم ويقلل من التهاب الأمعاء.
كما أنه أحد العوامل المتضمنة في "متلازمة الأمعاء المتسربة، والتي تقوم على مفهوم أن الأمعاء شديدة النفاذية يمكن أن تسمح بدخول السموم أو المواد غير المرغوب فيها إلى مجرى الدم"، حسب "العربية".
وحاول بروفيسور ريتشارد برونو، كبير الباحثين في الدراسة، وأستاذ التغذية البشرية في جامعة أوهايو، وفريقه التعرف بشكل أعمق على فوائد الشاي الأخضر، ولمعرفة كيف يمكن أن تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية وارتباطها بصحة الأمعاء.
واختار الباحثون 40 مشاركًا، من بينهم 21 تنطبق عليهم معايير متلازمة التمثيل الغذائي، وتم إعطاء كل مشارك حلوى تحتوي على مادة الكاتيكين، وهي مواد كيميائية طبيعية نباتية موجودة في الشاي والفاصوليا والفراولة ونباتات أخرى، كانت كمية الكاتيكين في كل علكة مساوية لما هو موجود في خمسة أكواب من الشاي الأخضر.
تبين أن مستخلص الشاي الأخضر يخفض نسبة السكر في الدم مع تقليل التهاب الأمعاء والنفاذية بين الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي والذين لا يعانون منها.
وقال كبير الباحثين في الدراسة: "تتجلى أهمية صحة الأمعاء للبشر من خلال أبحاثنا، وتشير إلى أن العوامل الغذائية مثل الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر عدم تحمل الجلوكوز عن طريق الحد من التهاب الأمعاء وتحسين سلامة الأمعاء".
