تواصل - سلطان الزريق:

يعد مهرجان بريدة للتمور، أكبر مهرجان تمور على مستوى العالم، ومصدر فخر واعتزاز لشباب منطقة القصيم بصفة خاصة ولأبناء المملكة بصفة عامة.

وعن مهرجان بريدة للتمور، قال الأستاذ محمد المشيطي المدير التنفيذي لمؤسسة المشيطي للتسويق الزراعي، في تصريحات حصرية لـ"تواصل": "يأتي المهرجان بشراكة مع أكثر من 77 جهة حكومية مشاركة، وبرعاية كريمة من سمو الأمير فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، برعاية مباشرة ودقيقة لكافة تفاصيل المهرجان".

• الأسعار في متناول الجميع

وقال محمد المشيطي: "إن مهرجان تمور بريدة، يتميز بأن الأسعار في متناول الجميع، وكل من يأتي يضمن بضاعة معينة بالسعر المناسب له".

ولفت إلى أن أنواع التمور في مهرجان بريدة للتمور متعددة، وبطلها هو "السكري"، بحكم تخصص المنطقة، أضف إليها أكثر من 20 نوعٍأ أخرى منها خلاص القصيم، والبرحي.

• القوة الشرائية للمهرجان

وأشار المشيطي إلى أن المهرجان يستمر لمدة ثلاثة أشهر، وحسب إحصائيات اللجنة الإعلامية المنظمة للمهرجان، دخل السوق أمس السبت أكثر من 1300 سيارة، محملة بأكثر من 140 ألف عبوة، والعبوة حوالي 3 كجم ما يعني دخول قرابة 450 طن من التمور، يتم توزيعها ولله الحمد، خلال ساعتين أو أقل، وهذه علامة واضحة للقوة الشرائية الموجودة هذا العام، وهذا بفضل الله ، شيء تميزنا به هذا العام.

• فعاليات مصاحبة للمهرجان

وتابع المشيطي "من ناحية الجودة، كافة الدرجات المطلوبة متوفرة وهناك معارض للتجزئة وفعاليات مصاحبة نظمتها الجهات المنظمة للمهرجان.

وأشار إلى أن سوق التجزئة موجود على مدار اليوم، أما المزاد الأساسي يكون من بعد صلاة الفجر حتى الساعة 7:30 ، وبعدها يبدأ سوق التجزئة في أكثر من معرض.

ورحب محمد المشيطي بجميع زوار المهرجان قائلاً: "نتشرف بزيارة الجميع، ويزورنا في كل عام أبناء أكثر من منطقة بالإضافة إلى سُفراء ومسؤولين وهذا شيء يدعو للفخر".

• عمل مؤسسي متكامل

وأضاف "الجميع يستطيع القدوم لبريدة، والاطلاع على فعاليات المهرجان والمزادات ورؤية الأسعار، والمشاركة في المهرجان متاحة للجميع".

وعن مشاركته في مهرجان بريدة قال "أنا مشارك في هذا المهرجان كمسوق، وأشارك منذ أكثر من 30 سنة، وبالتالي أستطيع أن أقول إن المهرجان مر بأطوار مختلفة، والبدايات كانت بسيطة، أو ما يُعرف بمهنة الرجل الواحد، لكن العمل تحول الآن لمؤسسة تسويق وعمل مؤسسي متكامل.

• دعم القيادة الرشيدة للمهرجان

وأوضح أن الرعاية الكريمة من قيادتنا الرشيدة ساهمت في تطور هذا المهرجان، ورؤية 2030 ساهمت في دعم هذا القطاع بشكل واضح جدا خلال مدة وجيزة.

وأضاف محمد المشيطي أن رؤية 2030 تستهدف زيادة صادرات التمور من 900 مليون ريال إلى 2 مليار ونصف مليار ريال وهذه من أكبر الحوافز المشجعة للاستثمار في هذا القطاع، ونشكر القيادة الرشيدة على هذا الدعم للقطاع.

يذكر أن منطقة القصيم، تنتج أكثر من 300 ألف طن سنوياً من التمور، ويعكف المزارعون على كسر هذا الرقم بزراعة أكثر من مليوني نخلة إضافية لزيادة الإنتاج من التمور، والإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030 في زيادة الإيرادات غير النفطية.

ويُعد مهرجان التمور في بريدة، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم بإشراف إمارة المنطقة بالشراكة مع أمانة المنطقة والمركز الوطني للنخيل والتمور، أحد أكبر المنافذ التسويقية بالمنطقة.

ويرد المهرجان يوميا أكثر من ألف سيارة محملة بأطنان التمور يستقبلها المستهلكون والمستثمرون فيتم توجيه الكثير منها إلى ساحة التصدير التي تحتل مساحة 15 ألف متر مربع ومنها يتم تعبئته وتصديره إلى مدن المملكة وخارجها على مستوى الدول الخليجية والعربية وقارتي أمريكا وأوروبا وشرق آسيا، لدعم اقتصاد المملكة.