الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ما تأثير اجتماع "أوبك" على أسعار النفط؟ وكيف توزعت الزيادة الجديدة على الدول الأعضاء؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: قررت منظمة الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدول المنتجة من خارجها (أوبك بلس)، اليوم، عديل مستوى الإنتاج للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، بزيادته بمقدار 100 ألف برميل/ يوم. المخزونات التجارية واطلع المجتمعون على البيانات الأولية التي أشارت إلى أن مستوى مخزونات البترول التجارية، في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بلغ 2.712 مليون برميل في يونيو 2022م، وهو أقل ب 163 مليون برميل عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل ب 236 مليون برميل من متوسط الفترة بين عامي 2015 - 2019م، وأن مخزونات الطوارئ البترولية وصلت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 30 عامًا. وأكد المجتمعون أن معدّل التزام الدول الأطراف في اتفاق أوبك بلس بحصص الإنتاج بلغ 130%، منذ مايو 2020م، مدعومًا بإسهاماتٍ تطوعية من بعض الدول المشاركة. توزيع الزيادة الجديدة اضافة اعلان

بحسب قرار "أوبك+" - الذي يضم 23 دولة - ستقسّم الزيادة الجديدة بالتناسب بين الأعضاء، إذ في الأشهر الأخيرة، مع قدرة المملكة والإمارات فقط على تعزيز الإنتاج، وصل جزء صغير فقط من الزيادات التي وعد بها التحالف إلى الأسواق العالمية. كما أضافوا أنه لم تجرِ مناقشات بشأن مواصلة زيادة الإنتاج إلى ما بعد سبتمبر.

نقلت وكالة بلومبرغ عن مندوبين في الاجتماع، قولهم إن بعض الدول كانت مترددة إزاء إضافة المزيد من الإمدادات نظرًا لإمكانية تضييق الطلب على النفط، نتيجة مخاطر الركود في الولايات المتحدة وإغلاقات كورونا في الصين. وزادت المملكة الإنتاج إلى 10.78 مليون برميل يوميًا في شهر يوليو الماضي، وفقًا لمسح أجرته بلومبرغ، وهو مستوى لم يتمّ ضخّه إلاّ في مناسبات نادرة فقط، ما يترك لدى المملكة قدرة إنتاج إضافية محدودة. ووفقًا لاقتصاد الشرق من بلومبرغ، ستزيد المملكة إنتاجها حسب الاتفاق في الاجتماع من 11.004 مليون برميل إلى 11.03 مليون برميل، وروسيا من 11.004 إلى 11.03، والعراق من 4.651 إلى 4.663، والإمارات من 3.179 إلى 3.186، والكويت من 2.811 إلى 2.818. أسعار النفط الآن وفي سياق متصل، تحول النفط فجأة للصعود بعد تراجعات اقتربت من 2% في وقت سابق من تعاملات اليوم الأربعاء، قبيل صدور قرار "أوبك+".

ويبدو أن الأسواق كانت تعول على زيادة قوية في إنتاج أوبك + تعزز مساعي الولايات المتحدة الأمريكية في كبح جماح ارتفاعات النفط، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للمملكة، والإفراج عن مزيد من الاحتياطي الاستراتيجي.

وارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات إلى مستويات قرب مستويات الـ 96 دولار دولار للبرميل بزيادة في حدود 1.6% بعد النزول إلى مستويات قرب الـ 93 دولار للبرميل في وقت سابق من التعاملات.

بينما تجاوز خام برنت القياسي مستويات الـ100 دولار خلال هذه اللحظات بارتفاع في حدود 1.5% إلى مستويات قرب الـ 102 دولار للبرميل، بعدما سقط في وقت سابق إلى مستويات قرب الـ 99 دولار.

ويؤثر التضارب في الأسعار سلبًا على سوق النفط، فيما تتحكم في مسألة الأسعار عوامل عدة، بخلاف قرار "أوبك"، فهناك إمدادات النفط الليبية والتي تبلغ حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا قد تعرضت للتوقف بفعل إعلان حالة القوة القاهرة نظرًا للاضاربات التي اجتاحت مؤسسة النفط الليبية. وقالت المجموعة في البيان أن عدم كفاية الاستثمارات ستؤثر سلبًا على توفر المعروض النفطي المافي لسد الطلب المتنامي على الإمدادات لما بعد 2023. والأهم من ذلك هو أرقام الوظائف في الولايات المتحدة - فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يلتحقون بالعمل، زاد الطلب على الوقود الذي سينقلهم إلى مقر عملهم. لكن تقرير الوظائف لشهر يوليو مهم بشكل خاص لسبب آخر: يمكن أن يساعد في تحديد رفع سعر الفائدة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وبعد أربع زيادات منذ مارس جعلت المعدلات تنتقل من الصفر تقريبًا إلى ما يصل إلى 2.5٪، لا يشعر الاحتياطي الفيدرالي بالقلق بشأن ثبات التضخم، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك، عند أعلى مستوياته في أربعة عقود، وينمو بوتيرة سريعة وصلت 9.1٪ في 12 شهرًا حتى يونيو.

وجاءت قرارات أوبك كالآتي:

- مواصلة التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، الذي عُقد في 12 إبريل 2020م، والذي تم التأكيد عليه في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري التاسع عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، الذي عُقد في 18 يوليو 2021م.

- تعديل مستوى الإنتاج للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، بزيادته بمقدار 100000 (مائة ألف) برميل في اليوم لشهر سبتمبر 2022م، حسب الجدول المرفق، وهذا التعديل لن يؤثر في مستويات الإنتاج المرجعية المتفق عليها في الاجتماع المُشار إليه أعلاه (اجتماع 18 يوليو 2021م).

- تكرار التأكيد على الأهمية القصوى للالتزام التام بحصص الإنتاج المحددة وبآلية التعويض، وضرورة تقديم خُطط وجداول التعويض وفقًا لبيان الاجتماع الوزاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها.

- عقد الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، في الخامس من سبتمبر 2022م.

الاجتماع الأول بعد خفض الإنتاج

كانت مجموعة "أوبك+" خفضت الإنتاج في مايو 2020 بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض الطلب على النفط الناجم عن الوباء. ومنذ أغسطس 2021 نما إنتاج المجموعة بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، وفي شهري مايو ويونيو من العام الجاري، زاد الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا، وفي شهري يوليو وأغسطس 2022 بواقع 648 ألف برميل يوميا. وفي وقت سابق، حاولت الولايات المتحدة، في مفاوضاتها مع دول الخليج، في قمة جدة، الاتفاق على زيادة كبيرة في الإنتاج على خلفية محاولات دول غربية للحد من مشتريات النفط من روسيا.
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook