تواصل- فريق التحرير
يبدو أن الحرب الباردة "سباق الفضاء"، ستقتصر المنافسة فيها على الولايات المتحدة والصين، السباق الجديد، متعدد الأطراف، سيكون الفضاء أكثر ازدحامًا، وارتباكًا، وستزيد عدد الصواريخ التائهة أو الخارجة عن السيطرة.
قبل ساعات، سقط صاروخ صيني على كوكب الأرض، فوق المحيط الهندي، لكن إدارة الفضاء الأمريكية (ناسا) قالت إن بكين لم تشارك "معلومات عن المسار المحدد" وهي المعلومات اللازمة لمعرفة مكان سقوط الحطام المحتمل.
اقرأ أيضا
«الفلك الدولي»: هذا هو موعد ومكان سقوط حطام الصاروخ الصيني
الصاروخ "لونج مارش 5 بي" دخل مجددا إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي مساء السبت بتوقيت جرينتش، لكنها أحالت أسئلة حول "الجوانب الفنية لعودة الدخول مثل موقع السقوط المحتمل لتناثر الحطام" إلى الصين، بحسب قيادة الفضاء الأمريكية.
التصميم المحفوف بالمخاطر لعملية الإطلاق
وتكمن جذور مشكلة الصواريخ الصينية في التصميم المحفوف بالمخاطر لعملية الإطلاق في البلاد، فعادةً ما تدخل مراحل الصواريخ المهملة إلى الغلاف الجوي بعد وقت قصير من الإقلاع، وعادةً فوق الماء، ولا تدخل المدار، ومع ذلك، فإن صاروخ Long March 5B يفعل ذلك.
لحظة عبور الصاروخ فوق ماليزيا
ورفضت الصين في السابق اتهامات باللامسؤولية، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية إن احتمال إلحاق الضرر بأي شيء أو أي شخص على الأرض "منخفض للغاية ''.
ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في ماليزيا مقطع فيديو لما بدا أنه حطام صاروخي، وأظهر لحظة عبور الصاروخ فوق ماليزيا، قبل تحطمه في المحيط الهندي، وظن الشخص الذي نشر الفيديو أنه مذنب في السماء.
اقرأ أيضًا:
ظهور حطام الصاروخ الصيني في سماء مدينة ساراواك الماليزية
وكان محللون قالوا في الأيام القليلة الماضية إن جسم الصاروخ سيتفكك أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي، لكنه كبير بما يكفي لدرجة أن أجزاء كبيرة منه ستنثر الحطام على مساحة تبلغ حوالي 2000 كيلومتر وعرضها حوالي 70 كيلومترا.
وقالت الصين في وقت سابق هذا الأسبوع إنها ستتتبع الحطام عن كثب لكنها قالت إنه لا يشكل خطورة كبيرة على أي شخص على الأرض.
وأطلقت الصين يوم 24 يوليو 2022 صاروخًا فضائيًا اسمه "Long March 5" من طراز "CZ-5B"، حاملا معه إحدى القطع الرئيسة المسماة "Wentian" وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية "تيانجونج".
ليست المرة الأولى
وسبق لصاروخ لونج مارش5، المصنوع من المواد السابقة عينها، أن أُطلق من قبل مرتين، الأولى في مايو 2020 والأخرى في مايو 2021، حاملا مكونات مختلفة من محطة تيانجونج. وفي المرّتين سقط حطام "المرحلة الأساسية" للصاروخ على الأرض في ساحل العاج وفي المحيط الهندي. وقبل ذلك في عام 2018 كان النموذج التجريبي للصاروخ الصيني قد سقط في المحيط الهادئ.
ولم يتسبب أيّ من عمليات السقوط تلك في حدوث إصابات لكنها أثارت انتقادات عدد من وكالات الفضاء.
اتهامات بحملة تشويه تقودها الولايات المتحدة
وكانت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الصينية، قد اتهمت يوم الثلاثاء، الإعلام الغربي بشنّ حملة تشويه تقودها الولايات المتحدة ضد صاروخ لونج مارش5.
وقد حمل لونج مارش5، في عملية الإطلاق الأخيرة هذه، الوحدة الثانية من أصل ثلاث وحدات إلى محطة الفضاء الصينية.
وتعدّ وحدة المختبر العلمي "وينتيان" البالغ طولها 17.9 مترا هي الأولى من أصل وحدتَي مخبتر ستضمّهما المحطة.
وبدأت الصين بناء المحطة الفضائية في أبريل 2021 بالتزامن مع تدشين وحدة مختبر "وينتيان". وتأمل بكين أن تكتمل محطتها الفضائية تيانجونج مع نهاية عام 2022.
