تواصل - فريق التحرير: اشتعلت أزمة في العراق، عقب اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي في العاصمة بغداد، معلنين البدء في اعتصام مفتوح داخل البرلمان. ووصل المتظاهرون إلى المنطقة الخضراء وتجاوزوا الحواجز الإسمنتية والبوابات، مستخدمين “جرافة” لفتح الطريق، فيما أعلنت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن وزارة الصحة أنها استقبلت أكثر من 60 إصابة من المتظاهرين. وتمكن المتظاهرون من إغلاق الباب الرئيس للبرلمان العراقي بجدار إسمنتي، وتركوا منفذًا واحدًا فقط للبرلمان تحسبًا لأي خروقات من أنصار الإطار التنسيقي وفقًا لـ”العربية”. كذلك شرع المتظاهرون في نصب خيام الاعتصام داخل قاعة البرلمان العراقي، في مشاهد تشير إلى اتجاه الأمور للتصعيد. تعطيل الدوام الرسمي من جانبه، وجه رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، أمس السبت، بتعطيل الدوام الرسمي اليوم الأحد في جميع مؤسسات الدولة العراقية باستثناء المؤسسات الأمنية. وقال الكاظمي، في كلمة وجهها للشعب العراقي والكتل السياسية العراقية “أدعو الجميع إلى العقلانية وتجنب الصدام مع قوى الأمن العراقية”، مشيرًا إلى أنه “يجب أن نتعاون حتى لا ندفع بأنفسنا إلى الهاوية”. وأضاف: “يجب التوقف عن لغة التخوين في العراق”، وأنه على جميع القوى والأحزاب العراقية تحمل مسؤولياتها، داعيًا الكتل السياسية العراقية لبدء حوار شامل. اعتصام في البرلمان ومن داخل البرلمان العراقي، وجه مواطن عراقي شجاع رسالة إلى زعيمي دولة الملالي المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس فيلق القدس الأغيراني إسماعيل قاآني. وقال المواطن الشجاع في رسالته خلال فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن الشعب العراقي سيتصدى لكل هؤلاء المرتزقة الذين تقف وراءهم من المالكي وأعوانه”. وتوجه المتظاهرون العراقيون الغاضبون إلى مبنى مجلس القضاء الأعلى؛ فيما وردت أنباء عن تحرك أمني مكثف من قبل الحكومة العراقية، وتشديد وصل إلى حد إغلاق الطرق. من جانبه، حمّل وزير الصدر صالح محمد العراقي الكتل السياسية بالعراق أي اعتداء على المتظاهرين السلميين. رئيس الوزراء الجديد رأى مراقبون أن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية، هو بمثابة لي أذرع خاصة بعد تسريبات المالكي الأخيرة بحق قوى سياسية عراقية. فالكتل التي رشحت السوداني، وبينهم (كرم الخزعلي ونوري المالكي) وهما خصمان للصدر والتيار الصدري الذي حول بغداد أمس إلى ساحة للاعتصامات في قلب البرلمان العراقي. ومحمد شياع السوداني من مواليد العاصمة العراقية بغداد عام 1970، حصل السوداني على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية من كلية الزراعة جامعة بغداد، وشهادة الماجستير في إدارة المشاريع، وعين في عام 1997 في مديرية زراعة ميسان. عين في الفترة بين 2010 و2014 وزيرًا لحقوق الإنسان العراقي، ثم وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية في حكومة حيدر العبادي، وفي الفترة بين عامي 2014 و2017. وفي عام 2016، تولى منصب وزير الصناعة، وشغل لفترة منصب وزير التجارة بالوكالة.
- اقرأ أيضًا:
-
«مصائب قوم عند قوم فوائد».. رواج سوق الباعة المتجولين داخل البرلمان العراقي!
-
«الكاظمي» يوجه بتعطيل الدوام الرسمي في العراق غداً.. باستثناء المؤسسات الأمنية
-
«الكاظمي» في كلمة للشعب العراقي والكتل السياسية: العراق أمانة لا يجب أن نخرسها
-
60 مصابا.. متظاهرو العراق يتوجهون لمجلس القضاء الأعلى والأمن يغلق الطرق
-
بالفيديو.. رسالة لـ «خامنئي » و«قآاني» من قلب البرلمان العراقي
-
«محمد شياع السوداني».. كل ما تريد معرفته عن المرشح لرئاسة الحكومة العراقية