تواصل - وكالات:

يقول العلماء إن القدرة على استخدام الإنترنت والحصول على المعلومات بسهولة يجعل بعض المستخدمين يبالغون في إمكاناتهم الذهنية ويعتقدون بأنهم أذكى مما هو عليه في الواقع.

وتوصل الباحثون في جامعة "ييل" إلى استنتاج مفاده أن الجيل الذي ترعرع ونما في عصر الدخول السهل في الإنترنت لديه تقييم مبالغ فيه للنفس فيما يتعلق بإمكاناته الذهنية. وقالوا إن إمكانية الإيجاد السريع للجواب على أي سؤال عن طريق محرك البحث تضللهم وتجعلهم يبالغون في إمكاناتهم الحقيقية.

واتضح بعد إجراء تجارب أن المشاركين فيها يتصورون أن المعلومات التي حصلوا عليها عن طريق محرك البحث تعتبر جزءاً من معارفهم الشخصية.

وشارك في التجربة 300 شخص، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، وُجِّه إليهما سؤال واحد. ثم تم تمكين أعضاء المجموعة الأولى من إيجاد رد على هذا السؤال في الإنترنت. أما أعضاء المجموعة الثانية فسلم لهم نص يحتوي على الإجابة الصحيحة.

وبعد ذلك تم تقييم آرائهم الشخصية فيما يتعلق بحجم معرفتهم في المسألة المطروحة.

وكان أولئك الذين بحثوا عن إجابة في الإنترنت على ثقة تامة بأن معارفهم في المسألة المطروحة أوسع مما هو عليه في الواقع، وحتى إذا لم يجدوا رداً على سؤال موجه إليهم اعتقدوا أنهم على علم معين بهذا الموضوع.

ويحذر الباحث ماتيو فيشر من أن الإنترنت يلغي لدى البعض الفرق بين المعرفة الحقيقية وتخيل المعرفة، وأن التقييم الذاتي غير المتكافئ قد يؤدي إلى عواقب سلبية.