تواصل ـ فريق التحرير:

لا يوجد أشد على الوالد من فقدان ولده، لكن مع الصبر والإيمان يتحول الأمر إلى تسليم ورضى بقضاء الله سبحانه وتعالى؛ وفي هذا الأسبوع كان هناك حدثين لمثل هذا الصبر الجميل.

أولهما.. موعظة بليغة من أب على قبر ولده

قال الله تعالى مسلّيا نبيه صلى الله عليه وسلم ” فاصبر الصبر الجميل”، وفي واقعة من هذا الصبر الجميل ومزيد من التحمل والثبات، وجه أب عُماني نصيحة وموعظة للمشيعيين الذين حضروا دفن ولده وفلذة كبده.

وفي فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يظهر الأب وقد وقف على قبر ولده وحوله المشيعيين، خطيبا فيهم يلقي عليهم موعظة بليغة، وما أبلغ من موعظة الموت.

وقال الأب في موعظته أن المولى عز وجل يقول لخير خلقه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)، ويقول سبحانه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام).

ـ والثاني في فيديو مؤثر.. أمير عسير يشهد عفو مواطن عن قاتل ابنه الوحيد

كان أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، قد شهد في المجلس العام بديوان الإمارة، صلحًا قبليًا امتد عشرات السنين، وكذلك عفو أحد المواطنين عن قاتل ابنه الوحيد.

ووفقًا لإماراة عسير فقد عفا مواطن لوجه الله تعالى دون مقابل، بعد الوصول إلى التنازل من قبل والدي القتيل.

وتم الوصول إلى التنازل استجابة لشفاعة أمير المنطقة الذي خاطب ذوي الدم بقوله: “موقفكم نرفع به رؤوسنا جميعا، بيّض الله وجوهكم”.

فيما أوضح المواطن حسين بن سعيد الشهراني المتنازل عن قاتل ابنه الوحيد أنه وافق على التنازل ابتغاء وجه الله دون مقابل.

وقد شهد الأمير تركي بن طلال صلحاً قبلياً لخلاف استمر عشرات السنين في قبيلة العوص برجال ألمع.