تواصل ـ فريق التحرير:

بعدما ملأ فضاء المغرب حبا وتفاؤلا؛ توفي الطفل المغربي عمر عرشان، المعروف بـ "الشيف عمر"، اليوم الخميس، بعد معاناة مع مرض نادر هو "ضمور العضلات".

وكان الطفل عمر، وهو أصغر “شيف” بالمغرب، قد دخل، منذ أيام قليلة، إلى المستشفى، إثر تدهور حالته الصحية.

وعُرف عمر الذي كان يعاني من إعاقة في الحركة والنطق وفارق الحياة عن 16 عاما، بتقديمه وصفات طبخ على منصات التواصل الاجتماعي؛ تاركا محتوى رقميا دافع فيه عن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وحقهم في ممارسة أنشطة التسلية مثل باقي أقرانهم.

وعلى الرغم من ظروفه الصعبة، فإن الطفل عمر استطاع أن يمضي قدما في التعلم؛ فصار يتحدث ثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزية.

وكان عمر دائما ما ينشط على مواقع التواصل بنشر تدوينات للتوعية بـ"مخاطر التنمر"، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ظل حريصا على الابتسام وبث الروح الإيجابية عبر مقاطع الفيديو تلك؛ رحمه الله.

من جانبها؛ كتبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عبر مكتبها في المغرب، ما نصه: "تلقينا ببالغ الحزن والحسرة، نبأ وفاة الطفل اليافع الشيف عمر، مناصر قضايا حقوق الطفل، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة يونيسف بالمغرب إلى عائلة الفقيد عمر بأحر التعازي والمواساة القلبية".

وكانت منظمة اليونيسيف قد اختارت عمر عرشان سفيرا لحقوق الأطفال تقديرا لجهوده في نشر ثقافة حقوق الطفل.