الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالصور.. «السديس» يرعى تخريج الدفعة 45 من طلاب معهد الحرم المكي

unnamed (4)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – مكة المكرمة:

احتفل معهد الحرم المكي الشريف بالمسجد الحرام، اليوم الأحد، بتخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلاب القسم الثانوي بالمعهد، برعاية وحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.

اضافة اعلان

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يُبيّن مراحل المعهد، منذ تأسيسه وآلية الدراسة فيه، والعلوم التي ينهل منها الطلاب من خلال وجودهم بالمعهد, وتضمن العرض المرئي أيضاً كلمة لمدير معهد الحرم المكي الشريف، الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، كانت تعريفية بتاريخ المعهد وأقسامه، ومراحله، وخططه، وبرامجه التطويرية، وتضمن أيضاً كلمات لبعض المدرسين بالمعهد والطلاب.

تلا ذلك كلمة خريجي المعهد ألقاها بالنيابة عنهم الطالب عمر باعيسى، شكر فيها الله عز وجل على سائر نعمه وجزيل عطائه، وعلى توفيقه أن يسَّر لهم القبول والالتحاق في هذا المعهد المبارك, وبيَّن من خلالها أنهم قد تلقوا العلم من منابعه الصافية؛ كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, اللذين يرسمان منهج أهل السنة والجماعة المتسم بالوسطية والاعتدال.

كما رفع الخريج "باعيسي" الشكر إلى الرئيس العام على متابعته ودعمه لمعهد الحرم المكي الشريف وطلابه وكل ما يخدم العلم وأهله في المسجد الحرام, والشكر أيضاً لمدرسي المعهد لما قدَّموا وبذلوا للمعهد وطلابه في سبيل تذليل الصعوبات وتهيئة ظروف دراسية مناسبة تليق بمكانة المسجد الحرام وطلب العلم فيه, ثم بعد ذلك ألقى أحد طلاب المعهد قصيدة شعرية بعنوان: "جنة الحرم".

عقب ذلك شاهد الحضور لقاءً مُسجلاً مع سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أثنى فيها سماحته على اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالحرمين الشريفين، وقاصديهما وتقديم أرقى الخدمات ليؤدوا نسكهم على أكمل وجه.

وأشاد "آل الشيخ" بالعمل الدؤوب التي تقوم فيه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بخدمة ضيوف الرحمن والعمل على راحتهم منذ تأسيسها, وعلى عمل الرواد الذين تعاقبوا على رئاستها.

ونوه بالجهود التطويرية لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، داعياً له سماحته بمزيد العون والتوفيق.

ثم هنأ "آل الشيخ" الخريجين على تخرجهم، وذكر بأن هذا المعهد هو نواة لجامعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وأن إنشائها أمرٌ مهم لتخريج الدعاة الذين ينهلون العلم في رحاب المسجد الحرام، وليكونوا منارات هدى ومشاعل علم وتقى، ودعاة اعتدال ووسطية؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ولتبليغ رسالة الإسلام وتوجيهها إلى العالم أجمع، وأن هؤلاء الخريجين من معهد الحرم المكي قد نهلوا العلم على أيدي علماء مقتدرين.

ورفع شكره ووافر دعائه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ولمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس.

من جهته، زف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، التهاني البشرى للجميع، مؤكداً أن هذا المشروع العظيم العلمي الرائد هو محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي يُعنى برسالة الحرمين الشريفين وبالريادة والمرجعية العلمية لهذه البلاد المملكة العربية السعودية التي شرفها الله عز وجل بوجود الحرمين الشريفين فيها.

وقال الشيخ السديس في كلمته له خلال الحفل، إن من النعم العظيمة التي منّ بها الله علينا أن نزف هذه النخبة المباركة، والدفعة المميزة من أبناء معهد الحرم المكي الشريف يتخرجون منارات هدى، ومصابيح دُجى، ومشاعل هداية وتقى للعالمين جميعاً، على ضوء منهج سليم ولله الحمد والمنة، يتحلى بالوسطية والاعتدال المبنية على صحيح المعتقد، وسلامة المنهج ولزوم ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة الأخيار ومن بعدهم – رحمهم الله ورضي عنهم - وتظل هذه المسيرة العلمية في رحاب هذه البلاد المباركة من خلال هذا المعهد المتميز منذ إنشائه في عام (1385هـ)، وهو يؤتي ثماره وأكله دانيةً شهية بوجود علماء عاملين، ودعاة صادقين يحملون مشعل الهداية للعالم بأسره في عالمية هذا الدين العظيم، كما قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [سورة الأنبياء: 107].

وبين الشيخ السديس أن خريجي هذا المعهد المتميزون ينأون بأنفسهم عن كل المسالك المنحرفة والضالة، لا سيما التي تعرض أمن البلاد للخطر، وقد استنكر الجميع الحادث الإجرامي في المنطقة الشرقية وفي غيرها، وكذلك الاعتداءات الحوثية على بلاد الحرمين الشريفين ولا شك أن منسوبي هذا المعهد والعلماء المدرسين ومنسوبي هذه الرئاسة كلهم يحرصون على الوقوف مع ولاة أمرهم يداً واحدة وصفاً واحداً في الحفاظ على عقيدتنا وديننا وأمننا وأمن بلاد الحرمين الشريفين، وهذا سر التميز بين العلم والعمل والربط بينهما.

وأشار إلى أن طالب العلم شديد الحرص والاهتمام والعناية بوجود الجّو الأمني الذي من خلاله نستطيع أن نطلب العلم، وأن ندعو إلى الله عز وجل على بصيرة، وأن تتحد كلمتنا وأن تجتمع صفوفنا، وأن نتحلى بآداب الخلاف حتى لو حصل اختلاف في بعض مسائل الفروع، أو المسائل الاجتهادية تبقى سلامة الصدور، واجتماع القلوب، كما كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.

وأضاف: "أيها الحفل الكريم، نعرف جميعاً أن المقصد الذي قصد إليه الشارع من وجود المكلفين هو قيامهم بما أوجب الله عليهم؛ سعياً لتحقيق مصالحهم في دينهم ودنياهم وأخراهم عنه، ودرء المفاسد عنهم, وذلك لن يكون إلا بالعناية بالعلم، والارتكاز إليه كأصل أصيل في مسيرة الإصلاح الدعوة إلى الله عز وجل ولهذا عُني هذا الدين بتحقيق العلم النافع: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [سورة المجادلة: آية 11]، ‏{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ}‏ [سورة الزمر: الآية 9]،‏ {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}. [سورة طه: 11]، وكذلك إتباع العلم العمل، ولهذا نوصي أبناءنا وإخواننا الدارسين والمدرسين والمتخرجين مع تهنئتنا لهم تهنئة مُضمخة بعبق الدعوات، وموفور التحايا والتقديرات على هذه الجهود المباركة، ونوصيهم وأنفسنا بتقوى الله عز وجل وإتباع العلم العمل والدعوة إلى الله على بصيرة؛ لتعودوا إلى بلادكم، وتخدموا دينكم، وأمتكم ومجتمعاتكم، وتعودوا تخدموا مجتمعاتكم: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [سورة التوبة: 122].

ووجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشكر والتقدير للحضور جميعاً وفي مقدمتهم صاحب معالي الشيخ الدكتور محمد الخزيم، الذي يتابع ويحرص ويهتم بمسيرة هذا المعهد وإنجازاته، وأصحاب الفضيلة المستشارين، والوكيل المساعد، وإدارة المعهد، والوكلاء، وجميع العاملين في هذا المعهد المتميز، الذي جمع بين العلم والأنشطة والفعاليات المصاحبة التي تهدف إلى صقل مواهب العالمين في هذا المعهد، من خلال الدورات التدريبية والمهارات الاحترافية في كل مجال من المجالات النافعة، نشكر أيضاً شركاء النجاح زملاءنا في قيادة أمن الحرم المكي الشريف، وفي القطاعات الأمنية كافة، وإدارة التعليم، وجامعة أم القرى، والمؤسسات الداعمة التي تدعم وتتعاون مع هذا المعهد.

بعد ذلك، كرّم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ السديس، مدرسي المعهد المتقاعدين، وهم الشيخ: يحيى عثمان المدرس، والشيخ سيد صادق الأنصاري، والشيخ عبدالله الحاج التمبكتي، والشيخ منصور الدعجاني، والشيخ أحمد الرقيبة, والعشرة الأوائل من الخريجين, وكذلك الداعمين للمعهد، ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الوقفية، ومؤسسة السبيعي الخيرية، وفي ختام الحفل التُقطت الصور التذكارية مع الخريجين بهذه المناسبة.

حضر "الحفل" فضيلة الشيخ محمد العساف، رئيس هيئة المستشارين، وفضيلة الشيخ الدكتور يوسف الوابل، نائب رئيس هيئة المستشارين، وسعادة الوكيل المساعد للرئيس العام للخدمات، الأستاذ مشهور المنعمي، وسعادة المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، الأستاذ محمد الحارثي، وسعادة قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، العميد محمد الأحمدي، ووكلاء المعهد، والمدرسون، وعدد من المسؤولين.

  كلمة معالي الرئيس العام كلمة الطلاب صورة جماعيه مع الخريجين كلمة سماحة المفتي جانب من الحضور
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook