الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية.. إنقاذ تاريخ ديني وحضاري وإنساني من الاندثار

2004400
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير

العناية بالمساجد التاريخية والأثرية هو امتداد للعناية الفائقة التي يوليها قادة المملكة لبيوت الله، وإحياء للتاريخ العريق الذي عاشته هذا المساجد منذ تأسيسها قبل مئات السنين، ولهذا دشن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وترميم 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة.

اضافة اعلان

30 مسجدًا تاريخيًا موزعة على مناطق المملكة الـ13

المرحلة الثانية تشمل 30 مسجدًا تاريخيًا موزعة على مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

وتم اختيار المساجد بحسب أهميتها من الناحية التاريخية والتراثية، سواء ارتباطها بالسيرة النبوية، أو الخلافة الإسلامية، أو تاريخ المملكة.

كانت المرحلة الأولى التي تم إطلاقها مع بداية المشروع في العام 2018، شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق بتكلفة قاربت 50 مليون ريال، وبسعة استيعابية للمصلين ناهزت 4400 مصل، فيما بلغ عمر أكبر مسجد تاريخي ضمن المرحلة الأولى 1432 عامًا.

 4 أهداف إستراتيجية

ينطلق المشروع من خلال 4 أهداف إستراتيجية؛ تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للسعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للسعودية الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مشروع ولي العهد، كان له بالغ الأثر في إعادة الصلاة وإحياء المساجد الخاضعة للتطوير في مرحلته الأولى والبالغ عددها 30 مسجدًا وتشغيلها بالكامل، بعد أن كانت تُعاني من الإهمال لسنوات طويلة، لذلك جاءت المُبادرة في تبني مشروع مُتكامل لتطوير المساجد التاريخية لإنقاذ تاريخ ديني وحضاري وإنساني بعضه يتجاوز عمره 1000 عام، وكان يُمكن أن يندثر ويتلاشى لولا مُبادرته بترميمها وتطويرها، وفق عكاظ.

ويحمل كل مسجد من المساجد التاريخية المشمولة في المشروع لتطوير المساجد التاريخية، رمزية دينية مهمة، كما أن بعضها لعب دورًا بارزًا في تخريج الفقهاء وتلقي العلوم الدينية.

تخصيص ولي العهد للشركات الوطنية المُتخصصة بالتراث العمراني جاء بهدف الإسهام في تطوير المساجد التاريخية انعكاسًا لثقته بقدرتها على القيام بأعمال التطوير، بما يُحافظ على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد مُنذ تأسيسه، في حين يأتي مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مُتزامنًا مع مبادرات ولي العهد المُتعلقة بحماية البيئة.

معالم للتراث العمراني

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أشاد بالمشروع، وقال إن توجيه سموه باختيار المساجد بحسب أهميتها من الناحية التاريخية والتراثية، سواء ارتباطها بالسيرة النبوية، أو الخلافة الإسلامية، أو تاريخ المملكة العربية السعودية، جسد العناية الفائقة التي يوليها سموه الكريم لخدمة المساجد وتسليط الضوء عليها وما تحمله من إرث تاريخي.

فيما أبرز الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، الأهمية الكبيرة لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، لما للمساجد من مكانة عظيمة وقيمة تاريخية، كونها أحد أهم معالم التراث العمراني، وما تمثله من أبعاد تاريخية وثقافية واجتماعية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook