تواصل – فريق التحرير:

يبدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم، أداء مناسك الحج في يوم التروية (الثامن من شهر ذي الحجة)، وتمت تسميته بهذا الاسم لأن الناس قديمًا كانوا يتروون فيه بالماء استعدادًا للحج، وهم مقبلون على أيام الحجة ويوم عرفة ثم مزدلفة ثم بعدها العودة إلى منى في أيام التشريق.

* أخطاء يقع فيها بعض الحجاج في التروية

وفي سؤال لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) عن أخطاء الحجيج يوم التروية، أجاب أن هناك أخطاء بقع فيها بعض الحجاج وخاصة في الإحرام، وهي:

1 - اعتقاد البعض بوجوب الركعتين للإحرام.

2 - ظن الحاج أنه لابد أن تكون ثياب الإحرام جديدة.

3 - اعتقاد البعض أنه لابد أن يحرم بالنعلين.

4 - الاضطباع بالرداء من حين إحرامه إلى أن يحل، هذا خطأ حيث إنه يكون فقط عند أداء طواف القدوم، أو طواف العمرة.

5 - ظن البعض أن الإحرام يلزم أن يكون من المسجد الحرام؛ في حين يُمكن أن يُحرمَ من موضعه في مِنى.

وفي تسجيل نادر، أكد الشيخ (رحمه الله) أن الأيام العشر من شهر ذي الحجة، هي موسم الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات والطاعات، مشيرًا إلى أن هذه الأيام العشر لها فضل عظيم لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، وأنه بناءً على هذه الحديث الشريف فإنه ينبغي على المسلم أن يجتهد بالأعمال الصالحة في هذه الأيام، من الصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن والصدقة والإحسان إلى الناس، وكل ما يقرب العبد من ربه عز وجل.

وأوضح أن أفضل الأيام العشر في الصيام، هو يوم عرفه؛ لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سُئل عن صوم يوم عرفه، فقال: “أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده”، مشيرًا إلى أن ما يفعله بعض الناس من تخصيص اليوم السابع والثامن والتاسع بالصوم، ظنًا منه أن لذلك مزية، فهذا خطأ ولا أصل له، إلا من كان عادة أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وصام السابع والثامن والتاسع عن الأيام التي كان يعتادها فلا بأس.