تواصل - فريق التحرير:

أدى المصلون اليوم، صلاة الجمعة الأولى، في شهر ذي الحجة للعام 1443 من الهجرة المباركة، وقال الشيخ أحمد بن طالب حميد، خطيب المسجد النبوي، إن مغفرة الذنوب بالحج ودخول الجنة به، مرتب على أن يكون حجًا مبرورًا.

وأوضح بن طالب أن الحج المبرور يتحقق باجتماع أعمال البر، واجتناب أفعال الإثم فيه، فأما أعمال البر فأجلّها الإحسان إلى الناس، وصلتهم بكل خير، وقد سئل النبي ﷺ عن البر فقال: "البر حسن الخلق" فلا أبر من حاج هيّن وجهه طليق وكلامه ليّن، يطعم الطعام ويفشي السلام ويطيب الكلام، ويكف اللسان عن الآثام، له ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يكفّ به غضبه، وحسن صحبة لمن يصحبهم من المسلمين، فمن كان كذلك فقد كمل حجه وبره.

وتابع خطيب المسجد النبوي: "فخير الناس أنفعهم للناس، وأصبرهم على أذى الناس، كما وصف الله المتقين بذلك في قوله تعالى: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".

وأوضح بن طالب أن أعظم البر في الحج فعل الطاعات كلها كما قال ربنا عز وجل في كتابه: "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ".

ولمشاهدة الخطبة كامله من خلال الرابط: ( هنا ).