تواصل – فريق التحرير:
في رسالة مؤثرة أبكت الجميع، اعتذر طالب يتيم عن مشاركة زملاءه حفل تخرجهم بإحدى مدارس محافظة المجاردة بمحايل عسير.
"لقد غاب صديقي الذي كان يشاركني يقصد، والده"، بهذه الكلمات المؤثرة والمبكية، اعتذر الطالب أحمد عن مشاركة زملاءه حفل تخرجهم الذي أقامته المدرسة، الأمر الذي دفع مدير مكتب التعليم بالمحافظة على حضور تكريمه، مؤكداً أن الجميع آباء لهذا الطالب.
وقال الطالب في رسالته المؤثرة والتي بعث بها إلى المدرسة: "الله يسعدك يا أستاذ في الدنيا والآخرة، ووالله أني بكيت لأني كنت أنوي الحضور حفل التخرج وتكرمي، وأنا رأيت زملائي مع آبائهم، ولكن راح صديقي الذي كان يشاركني فرحتي، يقصد والده، ويعلم الله أنها ظروف صعبة أن أكون بدون أبي، ولكن يا أستاذ لي طلب إذا سمحتم لي، أن آخذ صورة جماعية معكم ومع المدير وكل أساتذتي الغاليين، لأن أبي رحمه الله كان يحبكم، وحتى أذهب إلى قبره لأريه الصورة ويفرح بها".
هيّجت رسالة الطالب الصغير، مشاعر المعلمين والطلاب وأسرهم حتى قالوا جميعًا وبصوت واحد يا أحمد لا تحزن فكلنا لك أب، وكلنا نحبك، وأنت لست وحدك، أنت دوما بين أهلك وأخوتك وأصدقائك.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع رسالة الطالب أحمد المؤثرة، والتي انتشرت على السوشيال ميديا، حيث عبر الجميع عن حزنهم وتأثرهم بكلمات الطفل الصغير الذي فقد والده، فكتب أحد المغردين على حسابه في "تويتر": " هذا ما تعلمناه في الميدان، وهي أن علاقة المُعلِّم بطلابه كعلاقة الأب بأبنائه، أساسها المودة الحانية والشفقة عليهم والبر بهم، وحارسها الحزم الضروري والرغبة في نفعهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح".
