تواصل - فريق التحرير:

أصدرت المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، قرارًا يقضي بإلغاء الحق في الإحهاض، المعمول به في أمريكا منذ عام 1973.

ووافق 6 أعضاء بالمحكمة العليا بالولايات المتحدة، من أصل 9 على القرار الذي يقضي بإلغاء حكم "رو ضد وايت" الذي كرّس حق الإجهاض، ورفض 3 أعضاء مسودة القرار.

بينما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن صدور القرار "يعود بالبلاد 150 عامًا للوراء"وأنه "يوم حزين للمحكمة وللبلاد"، وأن "صحة وحياة النساء في بلاده أصبحت الآن في خطر".

ودعا بايدن، المواطنين الأمريكيين إلى التصويت لصالح النواب الذين سيعملون في الكونجرس على تقنين حقوق الإجهاض كقانون أساسي في عموم البلاد.

وتعهد الرئيس الأمريكي بـ"الكفاح" من أجل الحقوق الإنجابية، وقال إنه ليس هناك أمر تنفيذي يمكنه ضمان حق المرأة في الاختيار.

من جانبه، أعرب الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، عن رفضه لقرار المحكمة العليا، معتبرًا أنه "استهداف للحريات الأساسية للأمريكيين.

وغرّد أوباما عبر "تويتر" قائلاً إن: "قرار المحكمة العليا بإلغاء حكم "رو ضد وايد" الذي كرس الإجهاض كحق دستوري للمرأة في أمريكا، لا يلغي سابقة قانونية عمرها 50 عامًا بالولايات المتحدة فقط، ولكنه يخضع واحدًا من أكثر القرارات شخصية التي يمكن لفرد أن يتخذها لـ"أهواء السياسيين والأيديولوجيين الذين يهاجمون الحريات الأساسية لملايين الأمريكيين".

وثارت قضية "رو ضد وايد" 1973 وأغلقتها المحكمة العليا في ختام نظرها بحكم شكل سابقة قضائية إذ أنه كفل حق المرأة في أن تنهي طوعًا حملها ما دام جنينها غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج رحمها، أي لغاية حوالي 22 أسبوعًا من بدء الحمل.

وفي عام 1992 أصدرت المحكمة العليا حكمًا أعاد التأكيد على حقوق الإجهاض ومنع صدور قوانين تفرض ما رأته المحكمة "أعباء غير ضرورية" للحصول عليه.