تواصل ـ فريق التحرير:
شهدت أسواق بيع الماشية باليمن عزوف غالبية اليمنيين عن شراء الأضاحي هذا العام، بسبب أزمتهم المالية وعدم قدرتهم على توفير متطلبات الحياة الأساسية.
من جانبها؛ وفي شكل جديد من أشكال التسلط على مقدرات الشعب اليمني؛ استغلَّت الميليشيات قرب حلول عيد الأضحى وفرضت جبايات جديدة على المواشي عند البيع، وعند الدخول إلى المدن، بواقع ألف ريال على كل رأس من الغنم، وثلاثة آلاف على العجول، وخمسة آلاف على كل رأس من الثيران.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المعلم علي حسن، المقيم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية قوله: "إن الأضاحي واللحوم أصبحت في متناول المشرفين والقيادات الحوثية ومَن يعمل معهم، أما بقية السكان فيعيشون على المساعدات التي يحصلون عليها من المنظمات الدولية.
وتتمثل المساعدات في 50 كغم من الطحين وعلبة زيت وكمية من البقوليات تم أخيراً استبعادها من السلال الغذائية".
ويقول خالد، وهو صاحب محل لبيع اللحوم في جنوب صنعاء: "إن قرب عيد الأضحى كان مناسبة مهمة للباعة، حيث كان يبيع هو أكثر من مائة رأس من الأغنام، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت نسبة المبيعات بشكلٍ كبير إلى أقل من النصف".
ويضيف: "إن غالبية الناس لم تعد تعمل اعتباراً لشراء الأضاحي، ومن يستطع منهم، فإنه يشتري كيلوغراماً واحداً أو اثنين من اللحم لأسرته في أول أيام العيد فقط، لأن سعر الكيلوغرام الواحد تجاوز سبعة آلاف ريال، أي ما يعادل 11 دولارا".