تواصل - فريق التحرير:
أصدرت المملكة، اليوم، بيانًا مشتركًا، مع المملكة الأردنية الهاشمية، حول زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، التي اختتمها قبل قليل، متوجهًا إلى تركيا.
وأشار البيان إلى التأكيد على توسيع نطاق التعاون وتعزيزه في مختلف المجالات، منوهًا عن أنه تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
ورحبت المملكة بإطلاق الأردن رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة، فيما أعرب الأردن عن تقديره لما تقدمه المملكة من دعم لمشاريع التنمية، وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم.
ودوليًا، أكد الجانبان ضرورة إطلاق جهد دولي لإيجاد أفق لحل القضية الفلسطينية، مشددين على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وفي الوقت نفسه ضرورة وقف إسرائيل إجراءاتها غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين.
وتطرق البيان الختامي لزيارة ولي عهد المملكة إلى الأردن إلى التأكيد على الدعم الكامل لجهود التوصل لحل أزمة اليمن، وإدانة الممارسات الإرهابية لمليشيا الحوثي ضد المدنيين، وكذلك الممارسات التي تهدد أمن الممرات البحرية، وأعرب الجانبان عن دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وتمكينه من تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد البيان على أن أمن المملكتين واحد لا يتجزأ، فيما أعلن الأردن وقوفه إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، مؤكدين على مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، وكذلك الاتفاق على التنسيق والتشاور في المستجدات السياسية والأمنية بالمنطقة.
وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويعيد لها الأمن والاستقرار، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.
وأكد البلدان استمرار دعمهما لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، وشددا على أهمية وقف التدخلات والمشاريع التي تهدد هوية ووحدة سوريا وسيادتها.
وأشار البيان، خلال استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على أهمية أمن العراق واستقراره كركيزة لأمن المنطقة، وكذلك دعم لبنان والإصلاحات التي تكفل تجاوزه للأزمة، فضلا عن ضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية.
ولفت البيان المشترك إلى التوافق على دعم الجهود التي تحول دون امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، وأيضًا، دعم الجهود العربية لحث إيران على عدم التدخل في شؤون المنطقة.
وغادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، اليوم، العاصمة الأردنية عمّان.
وكان في مقدمة مودعي سمو ولي العهد لدى مغادرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمي.
كما كان في وداعه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري ، وسفير الأردن لدى المملكة علي الكايد، وكبار المسؤولين في الحكومة الأردنية.
وبعث ولي العهد برقيتين إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن، معربا عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ولفت ولي العهد إلى أن المباحثات التي أجريت في عمان أكدت عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين بلدينا، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
