تواصل - فريق التحرير:

رُوي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال "كن عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا ولا تكن الرابع فتهلك".

هكذا تبدو دروب العلم سواء بالتعليم أو التعلّم أو الاستماع، فيكون الخير في واحدة من الثلاث، هذا ما يدلنا عليه الشيخ "طاهر" في المسجد النبوي، وهو يترجم هذا القول إلى طريقة عملية للتطبيق.

يجلس الشيخ طاهر مسندًا ظهره على أحد أعمدة المسجد النبوي، وهو ينادي على المصلين وزوار المسجد ليعلمهم القرآن كلاً بلغته.

وتحضر الشيخ طاهر بديهة عجيبة؛ فهو يَعْلَم جنسيات من يجلسون حوله، ويشير في الفيديو هذا من إندونيسيا، وهذا من سريلانكا، وهذا من الهند، وهذا من أفغانستان، ويوحد التسمية للجميع بعيدًا عن العصبيات فيقول: "اسمنا المسلمين فقط".

يتقن الشيخ طاهر عشر لغات، يتجاوب بها مع زوار المسجد النبوي في ود وتسامح وبشر، فهو منشرح الصدر بما يعلمه للناس من تلاوة القرآن الكريم وأمور الدين الصحيحة، ويظهر في الفيديو وهو يتحدث بهذه اللغات جميعًا في مشهد عجيب ونادر الحدوث.

يقول إنه مكث في المسجد النبوي طوال ستين عامًا يطلب العلم، ويتعجب كيف يمكن أن يستمر مثل هذه السنوات ولا يتعلم لغات الزائرين للمسجد النبوي الشريف.