الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دُفنا في قبريْن متجاوريْن.. تفاصيل جديدة في وفاة فتاة حزنًا على والدها بالمجاردة

77623557
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

ما إن غادر والدها الحياة حتى أحست كأن الدنيا قد ضاقت بها، فوالدها الذي ترتبط به رباطًا وثيقًا قد مات، فلفّها الحزن وأحاط بها من كل مكان، فماتت بعده ببضع ساعات، وشيعهما أهل القرية في جنازة مهيبة، وتم دفنهما بجوار بعضهما.

اضافة اعلان

هذا باختصار قصة الطفلة حلا ذات الـ 13 ربيعًا، والتي فقدت أمها قبل سنوات، وتعلقت بوالدها الذي مرض مرضًا شديدًا في الفترة الأخيرة ألزمه مستشفى المجاردة، لكن الطفلة أصرت على أن ترافقه رغم صغر سنها، وبعد نقل والدها للعناية الفائقة غادرت المستشفى على أمل أن تتحسن حالته وتراه مرة أخرى، لكنه توفي بعد ذلك.

ويروي عمها أحمد حمزة كيف كانت (حلا) متعلقة بشقيقه بشدة، وكيف كانت لا تصبر على فراقه حتى إنها توفيت فور انتهائهم من إكمال الأوراق الخاصة بدفن أخيه، وقالوا إن سبب الوفاة انخفاض شديد في السكر، وذلك نتيجة عدم تناولها الطعام والشراب بعد وفاة والدها حزناً عليه.

ويتابع حمزة أن (حلا) كانت تتبع أبيها كلما دخل إلى المستشفى؛ إذ توقّف قلبه عن النبض، وتأثرت «حلا» بوفاة والدها، وغادرت منزل جدها (مكان العزاء) وبدأت حالتها تتغير، ويضيق تنفسها، حتى أُصيبت بهبوط حاد في السكر، وفارقت الحياة ليجتمع الأب والابنة في قبرين متجاورين، وفقًا لـ"عكاظ".

ويحكي المعلم محمد بن زهير: عن والد (حلا) محمد حمزة العذيقي (رحمه الله) وقد كان زميلاً له في المدرسة، ويقول إنه كان يتصف بالتفاني والإخلاص والانضباط، وكان إنسانًا بسيطًا وهادئًا، كفل أطفال زوجته المتوفاة من طليقها السابق، وقام بتربيتهم بين أبنائه دون تفريق بينهم إلى أن وافته المنية.

ويواصل بن زهير أن «حلا» كانت متعلقة بأبيها وشديدة الملازمة له طيلة فترة حياتها، وخصوصًا بعد وفاة أمها، وكانت راعيةً له ولإخوتها، وفُرضت عليها مسؤوليات أسرية أكبر من عمرها كطفلة، حتى إنها غادرت الدنيا معه حين وفاته (رحمهما الله)، لقد تركا للجميع قصة تُدرّس في بر الوالدين، وتعلّق الابن بأبيه.

أخبار متعلقة تهز«المجاردة».. وفاة فتاة حزنًا على والدها الذي رافقته في المستشفى وتشييعهما في جنازة مهيبة
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook