الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أغرب قصة تقاضي بين رجل وزوجته ونصيحة ذهبية للزوجين: صفات جميلة امتدحها الرسول ﷺ

محكمة - وزارة العدل . الاستئناف
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

روى د. خالد بن بشير معافا قاضٍ سابق في محكمة الاستئناف والحاصل على دكتوراة فقه مقارن، أغرب قصة تقاضي مرت عليه بين رجل وزوجته.

اضافة اعلان

وقال د. خالد في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر": "في عام ١٤٣٩هـ كنت قائماً بعمل أحد الزملاء في دائرة الأحوال الشخصية؛ وذلك لتمتع قاضي الدائرة بإجازة طويلة " استثنائية"، وكان مما ورد إلى الدائرة في تلك الفترة قضية سوء عشرة تقدمت به زوجة ضد زوجها.

وأضاف القاضي يروي تفاصيل القصة العجيبة: "حضر الطرفان - وهما في منتصف العشرينات من عمريهما -، وسألت المدعية عن دعواها فأجابت: في الحقيقة دعواي ليست سوء عشرة، ولكنني في بيت أهلي منذ أربعة أشهر ولم يصالحني المدعى عليه. وأطلب الصلح والعودة لبيت الزوجية.. استغربت دعواها لأن الغالب أن الزوج هو من يطلب الصلح وليس الزوجة!! سألتها لماذا خرجت لبيت أهلك؟ فأجابت: حصل بيننا إشكال وخرجت لأجله. ورفضت أن تفصح عنه وسكتت!".

الزوجة أحرقت الشقة بكامل محتوياتها

وتابع القاضي د. خالد بن بشير معافا "سألت المدعى عليه عما جاء في دعواها فأجاب: أنا أحبها كثيراً، وأقوم بحقها، وأكرمها غاية الإكرام، ولا أظن أنني أخطأت عليها في يومٍ من الأيام. فأومأت برأسها مؤيدة لكلامه، وقالت: كلامه صحيح...

ثم أكمل قائلاً: ولكنني رغبت أن أتزوج ثانية، وتزوجت ووصلها الخبر.. هل تدري ماذا فعلت؟! لقد قامت بإحراق الشقة بالكامل بكل محتوياتها، ووصلت النار والدخان للجيران في نفس البناية التي بها ست شقق.. وذهبت إلى بيت أهلها وكأن شيئاً لم يكن.. تأثر الجيران بذلك وتضرروا كثيراً.. تحمّلت إصلاح جميع الشقق المتضررة، وإعادة تجديد الدهان وشراء بعض الأثاث لهم مما تأثر من الحادثة.. وبعد شهرين من الحادثة هدأت نفسي قليلاً وهدأت نفسُها فتواصلت معها.

الزوجة أتلفت 170 ألف ريال بالمفرمة

وتابع الزوج يروي تقاصيل الخلاف مع زوجته "سألتها عن مبلغ (١٧٠ ألف ريال)-كنت قد استودعتها إياها وحفظَتها في أدراج غرفة النوم-وطلبت منها تحويل المبلغ أو إرساله لي، ظنّاً مني أنها أخذته معها عند خروجها.. فأجابتني بأنها قبل إحراق الشقة قامت بفرم جميع المبلغ، ورمته في المرحاض، وسحبت عليه سيفون في دورة المياة.. صدمني جوابها، أنا أتفهّم إحراق الشقة لأنه ربما خصل منها لحظة غضب وعدم تحكّم بالنفس وردّة الفعل.. أمّا أن تفرم ١٧٠ ألف وبكل هدوء وترميها في المرحاض فهذه لم يستوعبها عقلي.. وكان يردد: ١٧٠ ألف تذهب مع الصرف الصحي... ١٧٠ ألف تفرمها بكل هدوء، ومعها وجه تخبرني بذلك.

وتابع القاضي يروي لحظات ردة فعل الزوج قائلا : "ظل يردد قائلا:

- ليتها أخذته لها.. - ليتها اشترت به ذهب.. - ليتها تصدقت به.. - ليتها.. - أمّا في الحمّام..

وتابع الزوج قائلا:  "تصدّق يا شيخ أنها أرسلت لي تطلب رضوة لأجل عودتها للمنزل.. تعجّبت من فعلها ومن صبره عليها.. سألتها: هل ما يقوله صحيح؟ فأجابت: نعم، ولكن كنت في حالة لا أشعر بما فعلت..".

وقال القاضي معلقا على هذه القضية "رأيت الموقف ووضعهما غير مناسب للنقاش فقررت تأجيل الجلسة لموعدٍ آخر قريب..وانصرفا.. وبعدها جاء الزوج وقال لي: أنا أحبها وأرغب في عودتها ولكن أريد أن تشعر بخطئها.. نصحته ووجّهته وبيّنت له غيرة المرأة، وصغر سنّها، وو.. ووعدني بإعادتها خلال أيامٍ لا تتجاوز الأسبوع.

صفات جميلة امتدحها الرسول الكريم

وواصل القاضي يروي تفاصيل القصة بين الزوجين "في الموعد الآخر لم يحضرا، فطلبت من الموظف الاتصال عليه وسأله فأخبره بأنهما اصطلحا وعادا لبعضهما تعجّبتُ من حلمه وهدوئه وأناته، ووتذكرت أنّها من الصفات الجميلة التي امتدحها رَسولنا الكريم ﷺ حين قال لِأَشَجِّ عبدِ القيس: (إن فيك لخصلتين يحبُّهما الله:الحِلم والأَنَاة) رواه مسلم.

وقال الشيخ "وتعجّبتُ من عدم معقولية ردّة فعلها؛ لشدة غيرتها. وتذكرت حديث رسول صلى الله عليه وسلم حين قال : ( المرأة إذا غارت لم تبصر أعلى الوادي من أسفله)".

وختم د. خالد بن بشير معافا موجهاً حديثه للأزواج "نصيحتي للزوجين:

⁃كن صبوراً واعياً حليماً حكيما.

⁃كوني هادئة.. اضبطي انفعالاتك.

⁃لا تستعجلوا في قراراتكم وردّات فعلكم.

⁃احفظوا أموالكم في البنك..

https://twitter.com/Dr_KMoafa/status/1533463629307461632

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook