الجامعة الإسلامية تحرم طالباً نيجيرياً من الماجستير وتتسبب في منع دخوله المملكة

تواصل – خالد الغفيري:

تسببت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في منع طالب نيجيري من دخول المملكة 5 سنوات مقبلة، وذلك بعد مضي 3 أشهر من طي قيده بالجامعة، مضت أثناء محاولاته لثني الجامعة عن قرار حرمانه من نيل درجة الماجستير.

وتعود التفاصيل، بحسب ما رواها الطالب النيجيري عمر فاروق لـ”تواصل”، إلى أنه تخرج في قسم القرآن والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمعدل 4.40 عام 1428هـ، قبل أن يحصل على الدبلوم العالي في الدعوة، ويتخرج بمعدل 4.69 ليلتحق بعدها بدرجة الماجستير في تخصص الدعوة.

وأضاف “فاروق” أنه وعلى مدى السنوات الماضية، مكث على رسالته بعد الموافقة عليها من قبل مجلس الكلية، ومشرف الرسالة الذي لازمه في تعديلاته ومراجعاته، وقبل عام ونصف تمت مناقشته في الرسالة وقدمت له لجنة المناقشة جملة من الملاحظات، ومنحته سنة إضافية لتعديلها.

وتابع حديثه قائلاً: “بعد عام راجعت القسم لمعاودة المناقشة، إلا أنني لم أجد أذناً صاغية، أو عذراً مقبولاً، وأصبح إكمال لرسالة الماجستير معلقاً، رغم أن الأنظمة تنص على منح أي طالب درجة الماجستير، طالما أنه بذل جهداً في العمل عليها، وتواصلت بعدها مع مدير الجامعة السابق الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند الذي بدوره أحالني إلى عمادة الدراسات العليا، إلا أنها أفادتني بعدم تدخلها، وأن القسم هو المختص، والأكثر دراية بوضع الطالب” – على حد قوله -.

وأردف “فاروق”: “أن القسم أوضح له أنه تم طي قيده، ولن يتم منحه درجة الماجستير، وظل طوال الأشهر الماضية يطرق كافة الأبواب؛ بغية التراجع عن قرار طي قيده، إلا أن 3 أشهر مضت من المهلة التي منحتها له المديرية العامة للجوازات، ورفعت الجامعة اسمه للجوازات وتم تبصيمه مؤخراً لمغادرة المملكة، مشيراً إلى أنه لن يتمكن من العودة إلا بعد مضي 5 سنوات”.

وأوضح أن بقاءه في المملكة بعد انتهاء مدة الـ3 أشهر، جاء بسبب محاولاته المستمرة لثني اللجنة عن قرارها في حرمانه من درجة الماجستير، ولا تزال إقامته سارية.

واختتم “فاروق” حديثه لـ”تواصل” قائلاً: “سأغادر المملكة خلال الأسبوع الجاري، بعد حرماني نيل درجة الماجستير، دون أي أسباب واضحة”.